الثلاثاء  2024-12-03 08:27:32 آخر تحديث 2024-12-03

أخر خبر

جديد "الصحافة" : (ألف لعبة ولعبة) الصحافة      BBC : محاكمة مرسي: الجيش يعلن حالة التأهب القصوى بعد نقل المقر فجأة إلى أكاديمية الشرطة الصحافة      غاده عبدالرازق لـCNN: هذا موقفي من باسم يوسف الصحافة      CNN : بعد محاكمة القرن.. مرسي يواجه تهم قتل المتظاهرين الصحافة      جديد الصحافة : (اليشمك) مجلة الموضة العالمية الصحافة      CNN : "صاروخ جنسي" يطرق أبواب العرب الصحافة      CNN : أمريكا تندد بالقمع الوحشي للاحتجاجات في السودان الصحافة      فتيات يتناولن دواء تسمين المواشي ليجذبن الزبائن الصحافة      BBC : سوريا ترحب بالمبادرة الروسية لوضع أسلحتها الكيماوية تحت رقابة دولية الصحافة      CNN : مصر : لا نحتاج أموال قطر الصحافة      CNN : سوريا ترحب بإخضاع "الكيماوي" لرقابة دولية الصحافة      رويترز : انتقادات حادة لفيلم جديد عن الاميرة ديانا الصحافة      CNN : خرافات عن الزفاف.. سكين وحجاب وعنكبوت الصحافة      CNN : حملة عنف غير مسبوقة تستهدف الكنائس بمصر الصحافة      رويترز : حكومة ليبيا تهدد بعمل عسكري إذا حاول المحتجون بيع النفط الصحافة     

انسحاب البرادعي يثير الجدل في الساحة السياسية

  • تاريخ الاضافة : 14 يناير 2012
  • القراء : 4,201
  • أرسل لصديق
  • طباعة



في خطوة مفاجئة، قرر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر المقررة في وقت لاحق من العام الجاري، قائلاً إنه لن يترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في "إطار نظام ديمقراطي حقيقي."


وأوضح البرادعي، ببيان صادر عن مكتبه، إن العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع مصر بعيداً عن أهداف الثورة، مؤكداً بأنه سيعمل على تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في العمل السياسي."


وبرر المدير السابق للوكالة الذرية الحائز على جائزة نوبل للسلام انسحابه عن خوض السباق الرئاسي: "ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في إطار نظام ديمقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها."
 
وجاء الانسحاب المفاجئ للبرادعي بعد لقائه بالرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، الجمعة، حيث أكد خلال الاجتماع، وبحسب ما نقلت موقع أخبار مصر عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحكومات المنتخبة القادمة ستحترم رأي الشعب وأن على الإدارة الأمريكية أن توقع تغييراً في السياسة الخارجية المصرية مستقبلاً.


ويذكر أنه في أواخر نوفمبر الفائت، أبدى البرادعي استعداده للتخلي عن الترشح للرئاسة وقيادة حكومة إنقاذ وطني إبان ذروة الاحتجاجات العنيفة التي طالبت المجلس العسكري، الذي يدير شؤون البلاد، تسليم الحكم فوراً إلى سلطة مدنية.


وذكر المكتب الإعلامي للبرادعي حينها إنه إذا ما طُلب منه تشكيل مثل هذه الحكومة رسميا فإنه على استعداد للتنازل عن فكرة الترشح للرئاسة.


وأضاف أنه "إذا ما طلب منه تشكيل مثل هذه الحكومة رسميا فإنه على استعداد للتنازل عن فكرة الترشح للرئاسة وذلك لتوفير الثقة والحياد الكامل في قيادته للمرحلة الانتقالية"..


والبرادعي من الوجوه السياسية المرموقة عربيا ودوليا، وقد ساهم من خلال "الجمعية الوطنية للتغيير" بتكوين جبهة قوية عارضت النظام السابق في أوج نفوذه، وخلال وجوده في الحكم، واستمرت جهوده ، وكان له مع القوى المعرضة الأخرى مثل "حركة كفاية" في إجبار الرئيس السابق محمد حسني مبارك على التنحي في 18 فبراير 2011.


وقد تعرض الدكتور البرادعي لحمللات تشويه منظمة بعضها في ظل النظام السابق ومن بينها نشر صور عائلية خاصة لأسرته على أحد الشواطيء الأوروبية، وأيضا بعد تنحي مبارك، حيث عمد بعض الاسلاميين إلى التهجم عليه، والطعن في وطنيته.


وبمجرد الإعلان عن انسحاب البرادعي ثارت عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت صفحة على موقع "فيس بوك" ترفض انسحابه، وتطالبه بالاستمرار، ويضاعف هذا الانسحاب في هذا التوقيت القلق على مستقبل الثورة المصرية. في ظل ما تردد عن صفقات بين الأخوان المسلمين الذين حصلوا على أغلبية برلمانية، والجيش بشأن وجود حصانة للجيش في الدستور المقبل، وهو ما يجعل للجيش سلطة تتعارض مع العملية الديمقراطية.


وفيما يلي البيان الذي أصدره الدكتور محمد البرادعي وأعلن من خلاله انسحابه من الترشح للرئاسة:


إلى أهلي، إلى أهل مصر


تقترب ثورتنا المجيدة من إتمام عامها الأول،  وانتهز هذه الفرصة لأقدم خالص التعازي مرة أخرى لأهالي شهدائنا الأبرار، وآلاف الضحايا من المصابين الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم من أجل أن ننعم وأبناءنا بمصر حديثة قائمة على الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، مترحماً عليهم وراجيا المولى عز وجل أن ينزلهم منازل الشهداء الأبرار.


لقد خاضت سفينة الثورة طريقاً صعباً تقاذفتها فيه أمواج عاتية، وهى تعرف مرفأ النجاة جيدا، وتعرف طريقة الوصول إليه، ولكن الربان الذي تولى قيادتهادون اختيار من ركابها ودون خبرة له بالقيادة – أخذ يتخبط بها بين الأمواج دون بوصلة واضحة، ونحن نعرض عليه شتى أنواع المساعدة، وهو يأبى إلا أن يمضى في الطريق القديم، وكأن ثورة لم تقم، وكأن نظاماً لم يسقط.


وبدلا من لم شمل الأمة في عملية سياسية منظمة، ومتفق عليها، نطلق فيها الحريات، ونفتح النوافذ لإدخال الهواء النقي، وتطهير العقول والنفوس من مخلفات الاستبداد، ونمنح أنفسنا المدة اللازمة لنكتب فيها دستورنا معاً بأسلوب متروي بروح توافقية تقوم على احترام الحقوق الأصيلة للإنسان، وننتخب ممثلينا وقادتنا في إطار سياسي ودستوري يضمن انتخابات حرة عادلة، وأيضاً ممثلة لكل طوائف واتجاهات الشعب، أدخلنا هذا الربان في متاهات وحوارات عقيمة، في حين انفرد بصنع القرارات وبأسلوب ينم عن تخبط وعشوائية في الرؤية، مما فاقم الانقسامات بين فئات المجتمع في الوقت الذي نحن فيه  أحوج ما نكون للتكاتف والوفاق.


وتواكب مع هذا اتباع سياسة أمنية قمعية تتسم بالعنف والتحرش والقتل، وعلى إحالة الثوار لمحاكمات عسكرية بدلاً من حمايتهم ومعاقبة من قتل زملائهم، وكل هذا في إطار حالة الطواريء الفاقدة  للمشروعية، وغياب غير مفهوم للأمن، وإدارة سيئة للاقتصاد، بالإضافة لعدم اتخاذ خطوات حازمة لتطهير مؤسسات الدولة – وخاصة القضاء والإعلام –  من فساد النظام السابق، أو حتى عزل رموزه، ومنعهم من الاستمرار في إفساد الحياة السياسية. إن العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع البلاد بعيداً عن أهداف الثورة، مما يشعرنا جميعاً أن النظام السابق لم يسقط.


ومع ذلك فإني لا أود أن يتطرق اليأس إلى النفوس. فدروس التاريخ تعلمنا أن الثورات العظيمة كلها تمر بمثل هذه الانخفاضات والارتفاعات، ولكنها في النهاية تصل لبر الأمان، وأهم ما تحقق خلال العام المنصرم هو كسر حاجز الخوف، واستعادة الشعب لإيمانه بقدرته على التغيير، وبأنه هو السيد والحاكم. كما أن المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية – برغم عيوبها الواضحةيعزز الثقة في قدرة الشعب على ممارسة الديموقراطية، وحكم نفسه بنفسه.


وإني على ثقة أن هذا الشعب سيستمر في المطالبة بحقوقه حتى يحصل عليها كاملة. وأدعو قوى الثورة كلها للعمل مع فئات الشعب كافة لتحقيق هذا الهدف، متمسكين دائماً بسلمية الثورة، فالاحتجاج السلمي هو الذي يعطي الثورة قوتها ونقاءها.


 أخوتي وأخواتي مواطني مصر الغالية


لقد استعرضت أفضل السبل التي يمكنني منها خدمة أهداف الثورة في ضوء هذا الواقع، فلم أجد موقعاً داخل الإطار الرسمي يتيح ذلك، بما فيها موقع رئيس الجمهورية الذي يجري الإعداد لانتخابه قبل وجود دستور يضبط العلاقة بين السلطات، ويحمي الحريات، أو في ظل دستور تلفق مواده في أسابيع قليلة.


وفي ضوء هذه الظروف، فقد قررت عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وقراري هذا ليس انصرافاً من الساحة، بل استمرار لخدمة هذا الوطن بفعالية أكبر، من خارج مواقع السلطة، ومتحررا من كل القيود.


لقد قلت مراراً أن هدفي هو مساعدة أهل بلدي على إعادة بناء مصر التي ننتمي إليها ونفخر بها، وليس تحقيق مصلحة شخصية. بل إني تحملت الكثير من الإساءة والكذب والتدني الخلقي، قبل قيام الثورة وبعدها، من جانب نظام ترتعد فرائصه من قول الحق، آخذاً على نفسي عهداً ألا ألتفت لهذه الإساءات، وأن أركز جهدي على مافيه المصلحة العامة. لكني أكدت ومنذ البداية أن ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة، أو أي منصب رسمي آخر إلا فى إطار نظام ديموقراطى حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها، وليس فقط شكلها.


إن الثورة تعبر عن ضمير الأمة الذي انتفض، وليست مرتبطة بشخص، وفي حين أن كل الأشخاص إلى زوال، فإن الثورة ستستمر مادام ضمير الأمة حياً. لقد قلتها منذ عامين وأكررها الآن: إن الذي سيعيد بناء هذه الأمة هم شبابها، الذين لم يلوث ضميرهم فساد النظام وأساليبه القمعية.


هؤلاء الشباب هم الحلم وهم الأمل، ولذلك سأستمر في العمل معهم خلال الفترة القادمة، وسط جماهير شعبنا، لتمكينهم من المشاركة الفعالة في العمل السياسي، كي يتولوا زمام أمور مصر ومقدراتها في المستقبل القريب، ويحققوا أهداف الأمة كلها: الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. إني على ثقة من أن شباب مصر، ومعهم كل من يؤمن بهم وبأهدافهم، سوف ينجحون، بفكرهم الجديد المجدد، وسوف يقودون هذه الأمة نحو مستقبل أفضل، وسيكون ذلك خير تكريم لمئات الشهداء وآلاف المصابين الذين قدموا أنفسهم فداءً لمصر وشعبها.


عاشت مصر بشعبها حرة أبية.



  •   مواد ذات علاقة
 

لا توجد تعليقات مضافة

 
نحتفظ بسرية المعلومات



متستغفلنيش
Google+
top site