القاهرة: الصحافة. جدد الأزهر مطالبته باحترام حريةُ العقيدة والمساواة التامة فى حقوق واجبات المصريين . ووصف الأزهر حرية العقيدة والمساواة بأنهما حجر الزاوية فى بناء مجتمع مصر الحديث، ودعا إلى دعم حراك الشعوب العربية نحو الحرية. جاء ذلك في بيان صدر عقب لقاء استضافه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وحضره عدد من المثقفين المصريين. وفي مؤتمر صحفي ، قال الطيب إن " الأزهر والمثقفين يؤكدون على أن لكل فردٍ فى المجتمع أن يعتنق من الأفكار ما يشاء، دون أن يمس حقّ المجتمع فى الحفاظ على العقائد السماوية". وشدد البيان على ضرورة رعاية حق الاختلاف ووجوب مراعاة كل مواطن لمشاعر الآخرين والمساواة بينهم على أساسٍ المواطنة والشراكة وتكافؤ الفرص. كان شيخ الأزهر قد التقى الأحد الماضي مع عدد من المثقفين . وأعلن بعد اللقاء إنهم يصيغون ما وصفها بمنظومة للحريات الأساسية للأخذ بها في الدستور الجديد المرتقب. وتوقع الطيب أن يساعد ذلك في منع انتشار بعض الدعوات التي وصفها بالمغرضة وتتذرع بحجة الدعوة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتدخل في الحريات العامة والخاصة، واعتبر الموقعون على البيان حرية الرأى والتعبير "مظهرا حقيقا للديموقراطية". وأكدوا أهمية تنشئة الأجيال الجديدة وتربيتها على ثقافة احترام الآخرين. ونصحوا العاملين فى مجالات الدعوة الدينية والثقافة والسياسة والإعلام بمراعاة هذا البعد الذي وصفوه بأنه مهم فى ممارساتهم. ومن بين الموقعين على البيان نصر فريد واصل، وحسن الشافعي، وكمال إمام، وجمال الغيطاني، وصلاح فضل، وحلمي النمنم، وبهاء طاهر، ويوسف القعيد، ومنى مكرم عبيد، وصلاح جوهر، وصابر عرب، وعمرو عبد السميع، وطالب البيان إلى " دعم حراك الشعوب العربية الشقيقة نحو الحرية والديموقراطية".