أخر خبر |
مصر: دروع بشرية لمنع إقامة مولد أبوحصيرة
- تاريخ الاضافة : 14 يناير 2012
- القراء : 5,681
- أرسل لصديق
- طباعة
قررت مصر إلغاء الاحتفال الذي يقيمه بعض اليهود بمولد الحاخام اليهودي أبوحصيرة المدفون في قرية ديمتوه بالقرب من دمنهور بمحافظة البحيرة هذا العام، وسط جدل شعبي ورفض عام لإقامة هذه المناسبة التي يعتبرها المصريون تحديا لمشاعرهم وتقاليدهم، ونظرا لما يصاحب هذ الاحتفال من منكرات، وقال مصدر دبلوماسي مصري إن القاهرة أبلغت إسرائيل منذ أكثر من شهرين بعدم ملائمة الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وأوضح المصدر أن هذا القرار جاء بعد اجتماع موسع شاركت فيه جميع الأجهزة المعنية والمسؤولين بمحافظة البحيرة الكائن بها الضريح، مشيرا إلى أن المجلس العسكري وافق على تلك التوصية، وتم إبلاغها بالطرق الدبلوماسية للجانب الإسرائيلي.
وأضاف المصدر أن الجانب الإسرائيلي أبدى تفهمه للقرار المصري وأكد الالتزام به وعدم السماح للمواطنين الإسرائيليين بالمجيء لهذا الاحتفال، كما أن عائلة أبو حصيرة لن تحضر هي الأخرى.
في الوقت نفسه أوضح المصدر أن الذين حضروا إلى مكان الضريح ليسوا من يهود إسرائيل وإنما من دول أخرى، وقد دخلوا مصر بتأشيرة سياحية عادية.
وفي المقابل تعهدت قوى سياسية داخل محافظة البحيرة بعمل "دروع بشرية" لمنع أي يهودي من دخول قرية دميتوه قرب دمنهور لإحياء ذكرى مولد الحاخام اليهودي يعقوب أبو حصيرة.
ونقلت وكالة "الاسوشيتد برس" عن مصدر دبلوماسي أن وزارة الخارجية المصرية أبلغت إسرائيل قبل شهرين أنه لن يكون "مناسبا" أن يقوم الإسرائيليون بزيارتهم السنوية إلى قبر الحاخام الذي عاش في القرن التاسع عشر.
واعتاد أهالي دميتوه أن تأتي أعداد من اليهود في أواخر ديسمبر ومطلع يناير من كل عام للاحتفال بذكرى "مولد أبو حصيرة" وسط حضور أمني كثيف، وذلك على الرغم من صدور أحكام قضائية بمنع إقامة هذا الاحتفال.
ولكن أعلنت عدة قوى سياسية تضم ما يعُرف بـ"مدونون ضد أبو حصيرة" وحركة "لن تمروا فوق أرضي" وحزب غد الثورة وحزب الحرية والعدالة وشباب 6 أبريل عن عزمها منع إقامة الاحتفالات هذا العام.
وأشار أمين حزب الحرية والعدالة في البحيرة أسامة سليمان إلى حالة من الترقب بين المواطنين، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأنه لا يمكن لمسؤول حكومي تحمل مسؤولية السماح لليهود بإقامة الاحتفالات خاصة في ظل وجود حكم قضائي.
وكان أبو حصيرة، الذي ولد في جنوب المغرب، قد هاجر إلى دميتوه وهناك ترأس الجالية اليهودية التي كانت مزدهرة في ذلك الوقت بسبب ما أشيع عن "كراماته".
وأكد منسق حركة "لن تمروا فوق أرضي" جمال الدين منبيب في تصريحات لـ"بي بي سي" على أن القوى السياسية اتفقت على عمل "دروع بشرية" لمنع الاحتفالات التي تقام عند قبر أبو حصيرة.
وفيما أكد منيب على ترحيبه بأي يهودي يأتي إلى مصر، أوضح أن الاعتراض يتعلق بإقامة هذه الاحتفالات برعاية من السفارة الإسرائيلية وبرفع أعلام إسرائيل خلال هذه الاحتفالات.
وقال منيب إنه لا يعارض أن تأتي الجالية اليهودية المصرية للاحتفال، ولكن "المشكلة أن السفير الإسرائيلي يشرف على الاحتفال في أرضي."
وأشار إلى أنه أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير نظمت لجان لحماية "ضريح أبو حصيرة" كما حدث مع المساجد والكنائس في المحافظة.
وقال المحامي مصطفى رسلان إنه في عام 2004 أيدت المحكمة الإدارية العليا حكم محكمة القضاء الإداري في الأسكندرية بمنع إقامة الاحتفالات عند ضريح أبو حصيرة.
وأضاف رسلان لـ"بي بي سي" أن محكمة القضاء الإداري في الأسكندرية تنظر دعوى رفعها قبل عامين يطالب فيها بنقل رفات أبو حصيرة خارج قرية دميتوه، أو عرضه على إسرائيل.
- مواد ذات علاقة
لا توجد تعليقات مضافة
