الجمعة  2024-06-21 11:11:37 آخر تحديث 2024-06-21

أخر خبر

جديد "الصحافة" : (ألف لعبة ولعبة) الصحافة      BBC : محاكمة مرسي: الجيش يعلن حالة التأهب القصوى بعد نقل المقر فجأة إلى أكاديمية الشرطة الصحافة      غاده عبدالرازق لـCNN: هذا موقفي من باسم يوسف الصحافة      CNN : بعد محاكمة القرن.. مرسي يواجه تهم قتل المتظاهرين الصحافة      جديد الصحافة : (اليشمك) مجلة الموضة العالمية الصحافة      CNN : "صاروخ جنسي" يطرق أبواب العرب الصحافة      CNN : أمريكا تندد بالقمع الوحشي للاحتجاجات في السودان الصحافة      فتيات يتناولن دواء تسمين المواشي ليجذبن الزبائن الصحافة      BBC : سوريا ترحب بالمبادرة الروسية لوضع أسلحتها الكيماوية تحت رقابة دولية الصحافة      CNN : مصر : لا نحتاج أموال قطر الصحافة      CNN : سوريا ترحب بإخضاع "الكيماوي" لرقابة دولية الصحافة      رويترز : انتقادات حادة لفيلم جديد عن الاميرة ديانا الصحافة      CNN : خرافات عن الزفاف.. سكين وحجاب وعنكبوت الصحافة      CNN : حملة عنف غير مسبوقة تستهدف الكنائس بمصر الصحافة      رويترز : حكومة ليبيا تهدد بعمل عسكري إذا حاول المحتجون بيع النفط الصحافة     

إستقالة الرئيس الألماني بسبب "قرض عقاري"

  • تاريخ الاضافة : 05 يناير 2012
  • القراء : 5,507
  • أرسل لصديق
  • طباعة


أعلن الرئيس الألماني كريستيان فولف اليوم استقالته من منصبه، وذلك على خلفية اتهامات بأنه استغل منصبه، وقال في بيان "ثقة المواطنيت اهتزت، لذلك لم يعد ممكنا أن أواصل ممارسة مهامي، ولذلك أستقيل، وكان ذلك بسبب فضيحة القرض العقاري المنخفض الفائدة الذي حصل عليه عندما كان رئيسا لوزراء ولاية ساكسونيا السفلى، وهو قرض يبدو أنه كان بالمخالفة للشروط الواجبة في مثل منصبه.


وكان فولف قد تعرض الأسابيع الماضية لضغوط متزايدة لكي يستقيل، مما دفعه لتهديد إحدى الصحف باتخاذ إجراءات قانونية ضدها إذا نشرت تفاصيل حصوله على ذلك القرض.


وفي مقابلة تلفزيونية إذيعت في وقت سابق قال فولف إن تهديد تلك الصحيفة كان "خطأ جسيما" يأسف من أجله ، ولكن عند سؤاله عما إذا كان يفكر في التنحي عن منصبه أجاب قائلا "كلا ، لم أفكر في الإستقالة، لأنني تلقيت على مدى الأسابيع القليلة الماضية قدرا كبيرا من الدعم من المواطنين والأصدقاء والزملاء.


واختتم تصريحاته قائلا "أعلم أنني لم أرتكب شيئا ينطوي على مخالفة للقانون، ولكن لم يكن كل ما فعلته صوابا، وسأكمل مدة السنوات الخمس في رئاستي ، وبعدها أريد أن أترك الحكم للشعب كي يقرر إن كنت رئيسا ناجحا أم غير ذلك".


وفي وقت سابق كان جورج شتريتر المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد صرح في مؤتمر صحفي بأن ميركل تكن "عظيم الإحترام للعمل الذي يقوم به الرئيس فولف، وهي واثقة من أنه سيتمكن من الرد على كافة الأسئلة المتعلقة بتلك المسألة".


ويبلغ فولف الثانية والخمسين من عمره ، وهو عضو في الحزب الديموقراطي المسيحي، وقد تولى الرئاسة بترشيح من أنغيلا ميركل خلفا للرئيس السابق أورست كوهلر الذي تنحى عام 2010 بسبب ملاحظات أدلى بها عن المشاركة العسكرية الألمانية في أفغانستان.


وفي الشهر الماضي تبين أن فولف عندما كان رئيسا للوزراء في ولاية ساكسونيا السفلى حصل في عام 2008 على قرض عقاري منخفض الفائدة قيمته 500 الف يورو من زوجة رجل أعمال ثري.


ونفى فولف أن يكون قد ضلل النواب في برلمان الولاية بشأن القرض الذي تحول فيما بعد إلى رهن عقاري في أحد المصارف، وقد أخفى فولف تفاصيل ذلك القرض عن السلطات المعنية عندما تولى رئاسة ألمانيا.


ولكن تكشفت أبعاد جديدة في القضية خلال الشهر الماضي عندما تبين أن فولف هدد صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الإنتشار باتخاذ إجراءات قانونية ضدها إن نشرت تفاصيل تتعلق بذلك القرض.


وفي المقابلة التلفزيونية دافع فولف عن قراره بقبول القرض قائلا "لم أكن أحب أن أكون رئيسا لبلد يعجز فيه المرء عن الحصول على قرض من صديق".


وبالرغم من أن فولف اعتذر عن إخفاء معلومات القرض قبل أن يتولى الرئاسة، إلا أن تفاصيل التهديد الذي وجهه للصحيفة كان مثار انزعاج كبير في ألمانيا، وهي واحدة من الدول التي تتمتع فيها الصحافة بحرية واسعة في نشر المعلومات.


وبلغ الإستياء من فولف إلى درجة أن بعض رفاقه في الحزب المسيحي الديمقراطي طالبوا بإقالته، وقالوا إنه لم يعد يحظى بثقة معظم أبناء الشعب الألماني.


وبالرغم من أن منصب رئيس الجمهورية الألمانية شرفي بدرجة كبيرة، إلا أن العقيدة الراسخة في ألمانيا تقضي بأن شاغل هذا المنصب ينبغي أن يكون قدوة إخلاقية للأمة الألمانية.


ويقول ستيفن إيفانز مراسل بي بي سي في برلين إن المعضلة التي واجهت فولف لا تتعلق بالأساس بالقرض العقاري ، لإنه مسألة قانونية يمكن أن يتدخل المحامون لحلها ، ولكن الأمر يتعلق بتهديده لصحيفة "بيلد" ومطالبتها بعدم نشر القصة ، مما يعد محاولة لعرقلة حرية الصحافة.


وحدث الصدام بين الرئيس والصحافة عندما ثار جدل عنيف بين الرئيس الألماني كريستيان فولف وصحيفة بيلد أكبر صحيفة في البلاد بسبب رسالة صوتية محرجة يهدد فيها الرئيس الصحيفة، ولكن الرئيس قال إن الرسالة كانت "خطأ فادحا" ولم يكن يريد لها أن تنشر.


وطلب فولف في رسالته الصوتية من كاي ديكمان رئيس تحرير الصحيفة يوم الثاني عشر من ديسمبر الماضي عدم نشر تقرير يشير إلى أن فولف ضلل أعضاء البرلمان في 2010 بشأن قرض منزلي، ولكن فولف قال أنه اعتذر لديكمان بعد ذلك بيومين عن المكالمة "الانفعالية".


وأضاف فولف إنه طلب تأجيل النشر يوما واحدا، بينما أصرت الصحيفة على أنه كان يستهدف "بوضوح" إبقاء الأمر برمته طي الكتمان. وتحدى ديكمان الرئيس أن يسمح له بنشر الرسالة، ويحظر القانون الألماني نشر محتوى أي اتصالات هاتفية دون رضا الطرفين.


بعد ذلك قدم فولف اعتذارا علنيا خلال برنامج تلفزيوني عن الرسالة، الأمر الذي أثار اتهامات بأنه انحرف عن المعايير الراقية المتوقع أن يتصف بها من هو في منصبه، وبأنه تدخل في حرية الصحافة.


وجاءت ردود فعل الخبراء منقسمة حول ما إذا كان ظهور فولف في البرنامج التلفزيوني، نادما وحازما في الوقت نفسه، قد أنقذ منصبه. لكن ردود الفعل في وسائل الإعلام ومنتديات الإنترنت كانت ضده بشكل واضح.



واتهم فولف ديكمان، في رسالته التي بعث بها إلى بيلد، بتسريب مقتطفات من الرسالة الصوتية لوسائل الإعلام، وعلق فولف قائلا: "رسالتي..كانت خطأ فادحا ولا تتفق مع مقتضيات منصبي، لقد أوضحت ذلك علانية أمس، الكلمات التي قلتها في موقف انفعالي كانت موجهة لك أنت وليس لأحد آخر".


"لقد اعتذرت لك بعد ذلك بقليل بصفة شخصية، وأظن أنك قبلت هذا الاعتذار مشكورا، وبهذا نكون انتهينا من هذه المسألة، وأتصور أن يبقى الأمر عند هذا الحد".


"يصبني بالذهول أن أجد مقتطفات من رسالتي على بريدك الإلكتروني قد نشرت عبر وسائل إعلام أخرى بعد محادثتنا الهاتفية التصالحية".


المقتطفات المسربة تقول إن فولف الذي كان في زيارة للخليج، أبلغ ديكمان أن النشر سيحول العلاقة  بينهما إلى "حرب" و"سبق السيف العذل".


وقال الرئيس إن تسجيلات بيلد نفسها تظهر أن المتحدث باسمه طلب تأجيل نشر التقرير. على ما أذكر..هذا هو ما عبرت عنه في الرسالة الصوتية بالرغم من حالتي الانفعالية".



وكان ديكمان كتب لفولف في وقت سابق يطلب منه إذنا بنشر نص الرسالة، وقال: "لا نريد أن نفعل ذلك دون موافقتك..لذا نطلب منك، باسم الشفافية التي دافعت عنها أن توافق على النشر" . وقالت بيلد بعد ذلك في بيان أنها تأسف لقرار فولف.



  •   مواد ذات علاقة
 

لا توجد تعليقات مضافة

 
نحتفظ بسرية المعلومات



متستغفلنيش
Google+
top site