أخر خبر |
لا زال "فتى الشاشة الوسيم" حسين فهمي، يحتفظ بمكانته على الساحة الفنية المصرية، حيث قدم في رمضان 2011 عملين دراميين مختلفين، في حين بدأ أبناء جيله في الابتعاد عن الساحة الفنية.
وقال الفنان حسين فهمي في مقابلة مع CNN بالعربية، إن الفنان من حقه التعبير عن مواقفه السياسية، لكن مع الابتعاد عن الانضمام إلى الأحزاب السياسية، فحزبه هو الشعب ومصلحته.
وتوقع فهمي أن تنهض الدراما والسينما المصرية بعد ثورة 25 يناير، ويرتفع سقف الحرية في الموضوعات التي تناقش، وتحدث عن أسباب زج اسمه في قضية مقتل الفنانة سعاد حسني، وعن موقفه من إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام.
وتاليا نص المقابلة:
لماذا ذكر اسمك في قضية مقتل سعاد حسني؟
هذا الموضوع تعود جذوره إلى أول دورة ترأست فيها مهرجان القاهرة السينمائي، فقررت وقتها تكريم الفنانة سعاد حسني، وكانت تقيم في بريطانيا، فطلبت منها الحضور، لكن كان لديها التزامات تمنعها من تلبية الدعوة، فطلبت منها تسجيلاً صوتياً يُعرض على جمهورها وقت التكريم، فقامت بالتسجيل الصوتي في استوديوهات BBC، وتمت إذاعة التسجيل في الحفل. وبعد وفاتها ادعت أسرتها أنها ذكرت في التسجيل اسم من يريد قتلها، وأنني قمت بمونتاج الصوت، لكن هذا لم يحدث، وأنا قلت إنه بإمكانهم إحضار النسخة الأصلية من استوديوهات BBC في بريطانيا.
رفضت أن تكون نقيب الفنانين، ما السبب في ذلك؟
لنقيب الفنانين مهام شاقة عليه القيام بها لينجح في وظيفته، كما أن المنصب يتطلب مجهوداً إدارياً شاقاً، وتحتاج إلى طاقة وتفرغاً لخدمة الزملاء الفنانين. وأنا صريح مع نفسي فليست لدي هذه القدرة، وأفضل خدمة زملائي بطريقة غير مباشرة.
انتقدت ما فعله الفنان عمرو واكد في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، ورفضه وجود الفنانة يسرى والمخرج شريف عرفة وفنانين آخرين، في أثناء تكريم مصر في المهرجان؟
من الطبيعي انتقاد هذا الموقف، فليس من حقه أن يحكم على آخرين مادام ينادي بالديمقراطية، فعمرو اتهم فنانان مصريان لهما تاريخهما الفني، بأنهما ضد الثورة المصرية، وخاصة شريف عرفة لأنه أخرج برنامجاً عن الرئيس السابق أثناء برنامجه الانتخابي، في حين أنه هو شخصياً شارك في عمل فني مع إسرائيل، وعندما هاجمه الجمهور قمنا كفنانين بالدفاع عنه، وقلنا إنها حرية شخصية.
نفهم من ذلك أنك ترى أنه من حق الفنان التعبير عن آرائه ومواقف سياسية؟
بالتأكيد فالفنان إنسان له آراؤه وأفكاره ومن حقه التعبير عنها، واتخاذ مواقف سياسية، لكن لا أفضل انضمام الفنانين لأي حزب، لأن حزبه هو الشعب، فنحن نعبر عن أحاسيس الشعب ونتحدث إليه باختلاف ميول أفراده وتوجهاتهم.
بما أننا نتكلم عن الثورة المصرية، فما رأيك "بالقوائم البيضاء" و"القوائم السوداء" التي تم تقسيم الفنانين إليها، وإلى أي مدى أثرت في نجاح المسلسلات في الموسم الرمضاني المنصرم؟
من يضع هذه القوائم؟ هذه التقسيمات غير منطقية، وعلى الجمهور رفضها، فلابد من احترام جهات نظر بعضنا بعضاً، والامتناع عن حجر أفكار الآخر، تطبيقاً لما ننادي به من حرية وديمقراطية. ومن وجهتي نظري فإن هذه التقسيمات لا تؤثر في نجاح أو فشل أي عمل.
هل تتوقع أن تنتعش الدراما والسينما المصرية بعد ثورة 25 يناير؟
أتوقع أن تنهض الدراما المصرية، ويرتفع سقف الحرية في الموضوعات التي تناقش، وسيفتح المجال بصورة أكبر أمام مناقشة قضايا المجتمع.
كنت لمدة 4 سنوات رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فهل أنت مؤيد لإلغاء دورة المهرجان هذا العام؟
لم أستشر في هذا الموضوع، فقرار إلغائه جاء من وزير الثقافة الحالي، وكنت ضد هذا القرار، وتمنيت إقامة المهرجان في صورة جديدة تناسب الظروف التي تمر بها مصر، وعرض الأعمال المصرية المتعلقة بالثورة والتي تم تكريمها في مهرجانات مختلفة، ودعوة الفنانين العالميين والعرب إلى مصر، وإقامة احتفالية كبري في وسط ميدان التحرير.
نادى كثير من الفنانين بمقاطعة مهرجان دمشق هذا العام، فهل أنت مع أم ضد؟
بالتأكيد، أنا مع هذه المقاطعة تضامناً مع الشعب السوري الذي تمارس في حقه جرائم بشرية وقمع لحريته، وأعتقد أنه ليس من المنطقي أن يقام مهرجان سينمائي في ظل ما يحدث في سوريا.
لنترك الثورة والسياسة ونتحدث عن أعمالك الفنية، (تلك الليلة) و(المكتوب على الجبين) مسلسلان من بطولتك تم عرضهما في رمضان، ألم تخش تقديم أكثر من عمل في موسم واحد؟
جاء الموضوع مصادفةً لظروف خارجه عن إرادتي، فمسلسل "مكتوب على الجبين" أنتهي تصويره العام الماضي، وكان من المفترض عرضه في الموسم الرمضاني 2010، لكن لأسباب توزيعية تم تأجيله ليعرض في رمضان 2011. وتزامن عرضه مع عرض مسلسلي الجديد "تلك الليلة". لكني لم أخش التكرار لاختلاف دوري في العملين.
كنت أحد أبطال فيلم "العار" الذي تم إعادة تصويره حديثاً في صورة دراما تلفزيونية، فما رأيك في المسلسل، وفي ظاهرة إعادة إحياء الأفلام القديمة في صورة مسلسلات؟
بصفة عامة أنا ضد فكرة إعادة إحياء الأفلام القديمة في صورة مسلسلات، لأن كثير من الأفلام التي أعيد إحيائها لا يحتمل سياقها الدرامي أن تصبح مسلسلاً، أما عن مسلسل العار تحديداً، فأرى أنهم أساؤوا إلى المسلسل باختيار "العار" اسماً له، فالمسلسل مكتوب جيداً، وأداء الفنانين جيداً، وأعتقد أنه كان في مصلحة العمل اختيار اسم آخر له.
هل من خطط مستقبلية جديدة لك؟
عرض علي عدة أعمال مثل "النيل الطيب" والثاني "الصفعة"، ولكني مازلت في مرحلة القراءة ولم أحسم أمري بعد.
لا توجد تعليقات مضافة