أخر خبر |
لندن، القاهرة: رويترز .
خلصت مراجعة أجرتها الحكومة البريطانية في أمر جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر ونشرت نتائجها اليوم الخميس إلى أن الانتماء للجماعة أو الارتباط بها ينبغي اعتباره مؤشرا محتملا على التطرف لكن المراجعة لم تصل إلى حد التوصية بحظرها.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أصدر توجيهاته في أبريل 2014 بإعداد تقرير مراجعة يستهدف تحديد إن كانت الجماعة تشكل خطرا على الأمن القومي البريطاني.
وقال كاميرون في بيان مصاحب للتقرير "هناك قطاعات من الإخوان المسلمين لها علاقة مبهمة إبهاما شديدا مع التطرف المشوب بالعنف. أصبحت الجماعة كفكر وكشبكة نقطة عبور لبعض الأفراد والجماعات ممن انخرطوا في العنف والإرهاب."
ووصف كاميرون الجماعة بأنها "مبهمة عن عمد ومتكتمة بحكم العادة."
وقال التقرير "النتائج الرئيسية للمراجعة تدعم الاستنتاج بأن الانتماء للإخوان المسلمين والارتباط أو التأثر بها ينبغي أن يعتبر مؤشرا محتملا على التطرف."
وشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعنف حملة على جماعة الإخوان في تاريخ مصر الحديث بعد عزل الرئيس محمد مرسي القيادي بالجماعة في 2013.
وتصنف الحكومة الجماعة بأنها منظمة إرهابية لكن السيسي قال في زيارة لبريطانيا في نوفمبر تشرين الثاني إن من الممكن أن تلعب الجماعة دورا في الحياة العامة إذا أراد المصريون عودتها.
وانتقدت جماعة الإخوان المسلمين وهي أقدم حركة إسلامية في الشرق الأوسط وكانت لفترة طويلة حركة المعارضة الرئيسية في مصر تقرير المراجعة وقالت إن الاتهام البريطاني "غير مقبول ويمثل رغبة سياسية مبيتة ضد الجماعة".
وقال محمد منتصر المتحدث باسم الجماعة في بيان صادر من القاهرة إن "موقف بريطانيا من الإخوان يفهم في إطار حملات التحريض التي تقودها دول وأنظمة تدعم الانقلاب العسكري المجرم في مصر وعلاقة تلك الأنظمة بلندن وهو الأمر الذي يسيء إلى لندن وليس الإخوان."
وكان يشير إلى إعلان الجيش عزل مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وتقول الجماعة إنها ملتزمة بالنشاط السلمي بغرض الإطاحة بما تصفه بالانقلاب العسكري.
وأضاف منتصر في البيان "إذا كانت بريطانيا ترى أن التظاهرات السلمية والفعاليات الرافضة للانقلاب العسكري ولعمليات القتل ضد المدنيين والاعتقال والإخفاء القسري تطرف فبالتأكيد أن بريطانيا لديها خللا وعليها أن تعالجه."
رحبت مصر بالتقرير ووصفته بأنه "خطوة جادة على مسار مكافحة ومحاصرة الفكر المتطرف والإرهاب."
وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "نتائج التقرير تؤكد الإدراك المتزايد دوليا بالطبيعة المتطرفة والعنيفة لتنظيم الإخوان ومنافاته لقيم الديمقراطية والتعايش السلمي." وأعرب عن تطلع مصر لأن تحذو باقي الدول حذو بريطانيا.
وقال كاميرون إن جماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين أو متأثرة بها صنفت بريطانيا أحيانا بأنها معادية بشكل جوهري للدين والهوية الإسلامية كما عبرت عن تأييدها لهجمات تنفذها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واضاف كاميرون "ومن ثم فإن جوانب من فكر الإخوان المسلمين وأنشطتها يتعارض مع قيم بريطانية كالديمقراطية وسيادة القانون وحرية الفرد والمساواة والاحترام المتبادل والتسامح مع الأديان والمعتقدات المختلفة."
وتابع أن الحكومة ستراقب آراء منتسبي الإخوان المسلمين وأنشطتهم في بريطانيا وستحدد إن كانت الجماعة تندرج تحت التوصيف القانوني للمنظمات الإرهابية.
وستواصل بريطانيا أيضا رفض منح تأشيرات دخول للأعضاء والمنتسبين الذين أدلوا بتصريحات متطرفة وستكثف مراقبتها للآراء والأنشطة التي يروج لها الأعضاء والمنتسبين في الخارج.
لا توجد تعليقات مضافة