القاهرة: الصحافة. قبل حكم الاستئناف بأيام قليلة يسابق الشاعر رفعت سلام والد يارا محمد سلام (28 عاما) إحدى المعتقلات في قضية اختراق قانون التظاهر بالتظاهر أمام قصر الاتحادية الزمن لجمع التوقيعات التي تطالب رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بالإفراج عن يارا وزملائها . عدد كبير من المستخدمين تفاعلوا مع حملة الأب الحزين، وراحوا يتعاطفون بالتوقيعات والتعليقات ، ولكن حكم الاستئناف المنتظر لم يبريء المتهمين ، ولكن خفف الحكم عليهم من السجن ثلاث سنوات إلى السجن عامين . خففت محكمة استئناف مصرية حكما على 23 ناشطا أدينوا بانتهاك قانون يمنع التظاهر دون إذن، والحكم قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية. وكانت منظمات حقوقية أدانت إلقاء القبض على النشطاء في يونيو خلال تظاهرهم ضد القانون الذي يقيد الاحتجاجات بشدة وقالت إن إلقاء القبض عليهم يدل على مناخ قمع سياسي متزايد في مصر. وكان عدد من النشطاء قد أعدوا عريضة ليرفعونها لرئيس الجمهورية يطالبون فيها بالإفراج عن يارا وزملائها من متظاهري الاتحادية . وحددوا أهدافهم بالآتي : العريضة الدولية: مطلبنا الفوري: الإفراج غير المشروط وإسقاط جميع الاتهامات ضد يارا سلام وسناء سيف، وزملائهما الذين قُبض عليهم بسبب الاحتجاج على القانون بالغ القسوة المتعلق بالتظاهر، رقم 107 لسنة 2013. الزملاء الأعزاء، هذا بيان مشترك من محامين في شتى أنحاء العالم يطالب بالإفراج عن محامية حقوق الإنسان يارا سلام وزملائها الذين اعتقلوا لتحديهم قانون التظاهر المصري بالغ القسوة، حيث حكم عليها وعلى 22 آخرين بالسجن لثلاث سنوات ، وثلاث سنوات من المراقبة، وبالغرامة.. وبعد قراءة هذا النداء، فإننا نطلب منكم التوقيع، ونشر هذه العريضة وسط زملائكم، للتضامن. ونطلب توقيع العريضة فيما قبل يوم 27 ديسمبر 2014، حيث تنظر القضية بمحكمة الاستئناف في اليوم التالي مباشرة. وسوف يتم إرسال هذا العريضة إلى وزراء الخارجية بدولنا، وإلى السفير المصري بالولايات المتحدة الأميريكية، وإلى السفراء المعتمدين بالأمم المتحدة لحكوماتنا. إن وضع المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان بمصر وضع فظ . وثمة تقدير بأن الجهات الأمنية قامت بسجن 16 ألف شخص على الأقل لأسباب سياسية، منذ إزاحة الإخوان المسلمين عن الحكم في يوليو 2013. وسجن المدافعين عن حقوق الإنسان هو انتهاك لحقوق الإنسان، والإجراءات السليمة، ودور القانون. وأحد هذه الأمثلة هو يارا سلام، المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان، التي اعتقلت، وسجنت، وحُكم عليها- مع 22 آخرين- على مشاركتها السلمية في مظاهرة سلمية ضد القانون المشين الخاص بالتظاهر.. وقال شهود عيان إن المحكوم عليهم رددوا هتافات مناوئة للسيسي خلال نقلهم من مقر محاكمتهم في شمال شرق القاهرة إلى السجن. ووصفت منظمات حقوقية الاتهامات التي وجهت للنشطاء بأنها لا أساس لها واعتبرت أن القضية مثال للمحاكمات "الصورية" التي تقوم على أدلة ضعيفة، ويقصد بها تحذير المواطنين من تحدي سياسات الحكومة. وقال خالد منصور المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية التي كانت تعمل بها المحامية يارا سلام وهي من بين المحكوم عليهم "رغم توقع الحكم في ضوء العقوبات القاسية والظالمة في قضايا مماثلة فقد صدمنا وأحبطنا للطريقة التي يعاقب بها النشطاء السياسيون والحقوقيون في مصر على التعبير السلمي عن آرائهم." وبحسب شهود عيان لم تشارك يارا سلام (28 عاما) في المظاهرة لكن ألقي القبض عليها بينما كانت في مكان قريب وقدمت للمحاكمة. ومن بين المحكوم عليهم الطالبة الجامعية سناء عبد الفتاح (٢٠ عاما) شقيقة الناشط البارز علاء عبد الفتاح المحبوس على ذمة إعادة إجراءات محاكمته بتهم تتصل أيضا بمظاهرة نظمت دون إذن. وقالت المصادر إن الحكم خفف من الحبس ثلاث سنوات مع الشغل وغرامة عشرة آلاف جنيه (1400 دولار) إلى الحبس سنتين مع الشغل. وقال مصدر إن محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة إحدى محاكم الجنح بالقاهرة خففت أيضا ما جاء في حكم محكمة أدنى درجة متمثلا في وضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة ثلاث سنوات إلى وضعهم تحت المراقبة سنتين بعد تنفيذ العقوبة. وأثار سجن يارا وزميلاتها قريحة عدد من الشعراء : يقول الشاعر محمد رياض " لكن قيودَكِ لا تضيفُ جديدًا / وضحكتُكِ تضىءُ أوسعَ من الشائعات / وهى تطلُّ من غرفِ المداوَلة / أعرفُ أنكِ تدلّلينَ دُمَىً وقططًا موهومةً / كما تدلّلينَ الرفيقاتِ فى العنابر / وتقرأينَ للسّجينات / تقرأينَ للأرقِ والتململِ والفراغ / وتُحاولين / لكى يصيرَ السجنُ أكثرَ عدالةً من الحياة / وعيناكِ الوفيتانِ للحقيقة / توزعان الابتسامةَ نفسَها على الجميع / وتأتينى انهماراتُ الطفولةِ من الجهةِ التى تحتلّينَها / ولو كنتِ فى قفصِ الاتهام / طبيعىٌّ أن يسوقوا حريةً صغيرةً تحتَ الحراسة / طبيعىٌّ أن نكتبَ القصائد أن نتألمَ ونقاسىَ ونتشاجرَ ونثورَ ونُسجَن / طبيعىّ أن نموتَ على الحوائط / وأن نصبحَ أيقونةً مألوفةً للعابرين / ومثلُ جميعِ البرابرةِ ندفعُ فاتورةَ التحضر / دمَنا وحريّتَنا. / كلُ شىءٍ يُعادُ / وأنتِ تفجّرينَ الرؤى / لنكتشفَ أن عُريَنا أوضحُ من كارثة / وأن وطنًا يتعلقُ أبناؤه كالخطاطيفِ بجلدِه القديم / لن يتحملَ لسعَ الفراشات وقال الشاعر والمترجم رفعت سلام "والد يارا" " إعتقال يارا وزملائها هو نتاج الفشل في تحقيق أهداف الثورة . ولانقضاض قوى الثورة المضادة على أجهزة الدولة .