القاهرة: الصحافة. بدلا من توعية الناس بخطورة ارتداء الكعب العالي على القدمين والعمود الفقري، وهو ما أكده الاختصاصيون، وتشجيع السيدات على ارتداء أحذية مريحة بسيطة ، يشجع البعض في لندن على ارتداء الكعب العالي، ليس ذلك فقط، ولكن لمدد طويلة جدا. تحت شعار تحقيق الأرقام القياسية العالمية . وعلي مدار السنين شهد ماراثون لندن للكعب العالي العديد من المواقف والشخصيات الغريبة، ولكن الحادثة الاولي من نوعها هي مشاركة أم لخمسة أبناء في مسابقة هذا العام لتكون الاولي في العالم . تأمل ناتالي ايكيرت بالفوز بجائزة السباق وهي 5000 جنيه استرليني، والذي سيعتمد علي سباق بالجري بكعب ارتفاعه خمسة بوصة، وبذلك سيتم تسجيلها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية . تبلغ المتسابقة ناتالي 37 عاما، وقد قررت المشاركة بعدما سمعت عن الألمانية جوليا بليتشر، والتي قامت بالعدو مسافة 100 متر في 14 ثانية فقط مرتدية كعب عال ذهبي . وعلي الرغم من عدم مشاركتها في أي ماراثون من قبل، قالت ناتالي - من ستوك أون ترينت - بأنها تثق في قدراتها، وأن لديها هدف وطموح لانهاء الماراثون في أربع ساعات . ويتكون نظام تدريبها من الجري مرتين أسبوعيا، والتدرب علي الملاكمة ثلاث مرات أسبوعيا، وتقول : "لطالما سخر مني أصدقائي لارتدائي الكعب العالي طوال الوقت، فأنا أرتديه حتي منذ أيام المدرسة، ولم أتركه حتي عندما أصبحت حامل، فأنا أحبه حقا". وتضيف : "قرأت عن سيدة ألمانية قامت بالعدو مسافة 100 متر، وفكرت في نفسي أن 100 متر ليس بالشيء الكثير، ربما كان يجب أن تجرب ماراثون . كنت رياضية، ومؤخرا اشتركت في ماراثون للعدو علي دراجات الصالة الرياضية المحلية، وكان ذلك لصالح جمعية خيرية للسرطان، وأبليت بلاءا حسنا، لذا فكرت ان الماراثون القادم سيكون بمثابة تحدي رائع". وتضيف : "مازال لدي 25 أسبوعا من التدريب، وقد بدأت الجري بالكعب العالي منذ مدة قصيرة، ولم يكن الأمر غريبا بالنسبة لي . فكل مشكلتي الآن هي أني أخشي أن يعلق الكعب العالي بحفرة أو شيء من ذاك القبيل علي الطريق، وآمل أن أحقق هدفي في خلال أربع ساعات، لم أشارك في ماراثون من قبل، وكانت أقصي مسافة قمت بعدوها هي نصف ماراثون، ولكني أحب أن أضع لنفسي هدفا طموحا" . تقول ناتالي "وتقول موسوعة جينيس ان الارتفاع المطلوب هو 3 بوصة علي الأقل، ولكني علي كل حال أقصر كعب عندي ارتفاعه خمسه بوصة، لذا أتدرب، ولكنها علي الرغم من ذلك ليست مهمة سهلة لي، فأنا أم لخمسة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر ثلاثة أشهر فقط، وهي مهمة تتطلب الكثير من العمل الشاق والجهد". نتالي ربة منزل تعيش مع زوجها كيفين (30 عاما) ويعمل مشرف موقع بناء، وخمسة أبناء تراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر وحتي 13 عاما ، وللالتزام بقواعد موسوعة جينيس ستعد نتالي أربع أزواج من الأحذية المتطابقة للاستعداد للسباق الكبير في لندن، والذي سيقام في أبريل القادم. وتأمل ناتالي في جذب اسم كبير ليصبح الراعي لها، كما تخطط لتوفير 5000 جنيه استرليني لمساعدة مؤسسة الربو الخيرية للطفال بالمملكة الممتحدة، تقول : "عندي طفل عمرة عامان مصاب بالربو، لذا سأقوم بالتبرع للمؤسسة الخيرية، وكنت مصابة بالربو عندما كنت طفلة وأعرف كيف كان سيئا". وتضيف : "تواصلت مع ستيلا ماكارتني زجيمي تشو ، وفيكتوريا بيكهام علي أمل أن يرد عليّ احدهم، ولم اشتري زوج الأحذية الذي سأرتديه في المسابقة بعد، ولكني علي أمل أن أحد الرعاه سيتبرع لي ان كنت محظوظة"