القاهرة: الصحافة. لم يكد العالم يهنأ بأسابيع من انحسار فيروس كورونا ، إلا واستيقظ على هاجس أشد خطرا وفتكا وهو فيروس إيبولا أو ما يسمى بالحمى النزفية . حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، الفيروس حالة طواريء صحية دولية. أعلنت المنظمة الدولية ذلك بعد يومين من الاجتماعات الطارئة في جنيف: وأضافت أن "الفيروس يتطلب تنسيقا عالميا لمواجهته بعدما فتك بالمئات في غرب إفريقيا، حيث أنه من المتوقع انتشاره في الفترة المفقبلة نظرا لشراسته، وأنماط انتقاله، وضعف الأنظمة الصحية في الدول المتأثرة والدول الأكثر عرضة له"، ووصفت الوضع بأنه الأسوأ خلال العقود الأربع الماضية. وتصارع كل من غينيا وليبيريا وسيراليون في مواجهة الفيروس الذي فتك بـ932 شخصا، ويواصل انتشاره في دولة نيجيريا. ومرض فيروس إيبولا القاتل "حمى إيبولا النزفية" مرض فيروسي خطير يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود وهو مرض معدي وتتصف بمعدلات إماتة عالية. اكتشف لأول مرة عام 1976، ومن حينها ظهرت أنواع مختلفة منه مسببة أوبئة تكون نسبة الوفيات فيها من 25 الى 90 % في كل من زائير، الغابون، أوغندا، والسودان. وأعلنت المنظمة أمس، أن عدد قتلى المرض حتى الأربعاء الماضي ارتفع إلى 961، بينما ارتفعت الإصابات إلى 1779. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن الأسبوع الماضي أن السلطات الصحية في الولايات المتحدة ستواصل اختبار مصل تجريبي ضد إيبولا قد تم إعطاؤه لمريضين أميركيين، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه إعلان ما إذا كان هذا العلاج مفيدا. وأضاف أوباما في ختام اجتماع للقادة الأفارقة بواشنطن أن المسؤولين الأميركيين سيخصصون الموارد اللازمة لمكافحة تفشي المرض في غرب القارة السمراء.