القاهرة: الصحافة. على طريقة المثل الذي يقول "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" فإن أمريكا لم تقتل ولكنها تجسست على القتيل ثم مشت في جنازته . هذا ماحدث عندما قام الرئيس الأمريكي بارك أوباما بحضور جنازة الرئيس الجنوب أفريقي نيلسون ما نديلا . بينما كانت بلاده تتجسس على الفقيد في مراحل عدة من حياته. هذا ما كشفت عنه وثائق سرية أن الزعيم الراحل نيلسون مانديلا كان مراقبا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالية قبل دخوله السجن وبعده. وأظهرت التقارير أن مانديلا، الذي توفي في ديسمبر الماضي، تم التجسس عليه خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية في 1990 بعد فترة قصيرة من إطلاق سراحه. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي مهتما في تلك الفترة بمراقبة المجموعات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان أوباما قد أثار الأستياء والاستهجان عند حضوره جنازة مانديلا، حيث صورته بعض اللقطات الفوتوغرافية في كواليس التأبين وهو يمزح من رئيسة وزراء الدنمارك ويلتقط لنفسه معها ومع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لقطة سيلفي ، دون مراعاة للحدث. بينما ظهرت زوجة أوباما ميشيل ، بوجه ممتعض مما يحدث بجوارها . تأتى هذه المعلومات تزامنا مع تكشف وقاع تجسس أمريكية على رؤساء العالم، كان آخرها تجسس الولايات المتحدة على المستشارة الألمانية أنجلينا ميركل ، وهو ما تسبب في أزمة صامتة بين امريكا والمانيا لازالت تتفاعل حتى الآن.