القاهرة: الصحافة. استضافت مدينة مراكش المغربية أمس عرضا لأحدث تصاميم القفطان التقليدي ضمن الدورة السنوية الثامنة عشر لمهرجان القفطان المغربي. استمر العرض ساعتين وشارك فيه 14 من كبار المصممين ومصممان ناشئان بأحدث مبتكراتهم. وقالت زينب تينوري مديرة العرض "حاولنا ان نجمع بين الإمبراطوريات والفخامة. من خلال الفخامة سعينا إلى الاحتفاء بالقفطان لأنه يمثل الجمال والمرأة والأناقة والإبهار. هو ما يتفق تماماً مع تصورنا لهذا الحدث. بحثنا عن التناقض بين الإمبراطوريات والفخامة.. بين القوة والجمال في نفس الوقت." ويعتقد أن القفطان ظهر لأول مرة في إيران لكنه بات جزءا أساسيا من الزي المغربي التقليدي للنساء كما صار حاليا يجمع في تصميم خطوطه بين التراث والابتكار حيث أدخل عليه المصممون لمسات عصرية حديثة. وذكرت المصممة المغربية خديجة الحجوجي أنها تجمع في مبتكراتها بين التقليدي والمعاصر. وقالت "أنا من الأشخاص الذين يحافظون على أصالة القفطان لأنه موروث وعلى أبنائنا أن يعرفوا كيف يلبسونه. الفستان فستان.. أما القفطان فيبقى كما هو. أنا من الذين أخدوا القفطان الأصيل وأدخلوا عليه تجديدا بفضل فصالة جديدة وكذلك العمل اليدوي للصانع التقليدي ولهذا لقي إقبالا كبيرا." وتتفاوت نسبة التحديث في تصميم القفطان التقليدي من مصمم إلى آخر، فالمصمم المغربي نبيل دحاني على سبيل المثال من أنصار إضافة المزيد من اللمسات العصرية على الزي التقليدي. وقال دحاني "نجح اليابانيون في توصيل الكيمونو إلى العالمية دون الإبقاء على شكله (الأصلي). نجحوا في ذلك من خلال خاماته ومكملات زينته وبعض اللمسات العصرية جدا. فلم لا يستطيع المغرب تحقيق ذلك؟ لنا ثقافتنا وحضارتنا وثراء فن الصانع المغربي أكثر ثراء من الياباني." واشتكى ضيف شرف المهرجان المصمم إيلي كوامي من ساحل العاج من قلة الدعم الحكومي لمصممي الأزياء في أفريقيا. وقال كوامي "ينبغي أن نحصل على دعم من وسائل الإعلام ومن صناعاتنا وحكوماتنا وزملائنا وإخواننا حتى نتطور وننجح. طالما لا نحظى بدعم شعوبنا وحكوماتنا ومستثمرينا فلن نصل إلى شيء." وقال المسؤولون عن مهرجان القفطان المغربي إن جزءا من إيرادات عرض الأزياء سيخصص لقرى الأطفال (إس.أو.إس) التي ترعى الأطفال المشردين والأمهات المعيلات في المغرب منذ 28 عاما.