القاهرة: الصحافة. شهد آلاف من السياح والمصريين تعامد أشعة الشمس على تمثال رمسيس الثاني داخل معبد أبوسمل في أسوان جنوب مصر، في ظاهرة لا تتكرر إلا مرتين سنويا، وهي تشير إلى الإعجاز العمراني لقدماء المصريين. وتتعامد أشعة الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني الموجود داخل معبد أبوسمبل مرتين سنويا في شهري فبراير وأكتوبر، وشهد المهرجان الذي أقيم السبت الماضي عرضا للموسيقى والرقصات الشعبية. وجاء المهرجان أبوسمبل بضعة أيام من اعتداء إرهابي استهدف حافلة كانت تقل سائحين من كوريا الجنوبية بالقرب من طابا في جنوب سيناء وقتل فيه أربعة وأصصيب ١٣ شخصا. وهو ما يؤكد أن الاعتداء فشل في إحداث تأثير سلبي واضح على حركة السياحة في هذه المنطقة ذات الشهرة العالمية. وقال أحمد صالح مدير عام آثار أبوسمبل "نحرص على الاستفادة من ظاهرة تعامد الشمس على أبو سمبل وهو حدث عالمي، ونقدم بهذه المناسبة حفلات فلكلورية شعبية تجذب السائحين، وشهد تالاحتفال 450 زائر أجنبي وخمسة آلاف زائر مصري." وتتعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني في قدس الأقداس داخل معبد أبوسمبل يومي 21 فبراير و21 أكتوبر، وهما يوافقان ذكرى مولد الملك وارتقائه العرش. لكن التاريخين تغيرا إلى الثاني والعشرين من فبراير ومن أكتوبر بعد نقل المعبد في ستينات القرن الماضي لإنقاذه من الغرق في مياه بحيرة السد العالي. وشددت إجراءات الأمن في مكان المهرجان يوم السبت ونشر نحو ٥٠ فردا من قوات الأمن لتأمين منطقة المعبد. وقال محافظ أسوان مصطفى يسري أن نجاح مهرجان أبوسمبل السنوي دليل على تصميم المصريين على عدم الاستسلام للتهديدات. ويدل تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل على براعة المصريين القدماء الفائقة في الحساب الفلكي والهندسة، فالمعبد الضخم منحوث في الجبل ولكن المهندس والفلكي المصري نجحا قبل نحو 3250 سنة في بناء المعبد بحيث تدخل أشعة الشمس إلى قدس الأقداس الذي يبعد نحو 60 مترا عن المدخل لتضيء تمثال الملك مرتين في العام. وشهد قطاع السياحة تراجعا بسبب أحداث العنف والاضطرابات السياسية والأمنية التي أعقبت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ، حيث انخفضت إيراداته بنسبة 41 في المئة إلى 5.ص مليار دولار في 2013. ولكن الحكومة المصرية قامت بإجراءات عديدة لاستعادة الإقبال السياحي، ويتوقع وزير السياحة المصري أن يصل عدد السياح الذين يزورون مصر في العام الحالي إلى ١٢ مليون سائح