القاهرة: الصحافة. نجحت السلطات المصرية في الإفراج عن الكاتب الصحفي الدكتور نبيل شرف الدين الذي تعرض للاحتجاز والاعتداء من قبل السلطات القطرية في مطار الدوحة. وكان شرف الدين قد تعرض للسب، والركل من قبل السلطات القطرية في مطار الدوحة، وذلك بعد انتقاده للنظام القطري ومؤامراته ضد مصر والدول العربية، خلال تواجدة هناك بدعوة من قناة "الجزيرة" للمشاركة في أحد البرامج. ونقلت صحيفة "إيلاف" الألكترونية عن شرف الدين أنه محتجز في مطار الدوحة منذ ظهر أمس الخميس حتى هذه اللحظة، وأنه تعرض لمعاملة مهينة وقاسية على حد وصفه، وصلت إلى الإعتداء بالركل والصفع، فضلا عن العبارات السيئة، والشتائم التي تلقاها من معتقليه. ويروي شرف الدين القصة الكاملة من خلال تغريدات على موقعي "تويتر"، و"فيس بوك" هي : تغريدة (١) : عدت للمحروسة بحمدالله بعد احتجازي بمطار الدوحة، وتعرضت للاعتداء بالسب والضرب من مباحث قطر، ولولا تدخل أجهزة سيادية لحبسوني ولفقوا لي قضية تغريدة (2): لدى ختم جوازي اصطحبني شخص قطري لغرفة ووجدت ٤ آخرين وحين سألت عن هويتهم وماذا يريدون صفعني أحدهم فاتصلت بشخصية مهمة وأبلغته بما يحدث لي تغريدة (٣) : ظلوا يسبوني ويصفعوني، وأنا أحاول الاتصال فلم أتمكن إلا من مكالمة حازم عبدالعظيم وخطفوا مني الهاتف وسحلوني وضربوني بالعقال وهددوني بالحبس. تغريدة (٤) : كانوا يرتدون جلباب وليس يونفورم وسبني كبيرهم بأقذع الألفاظ وهددني بتلفيق قضية وقال سنعلمك يا كلب كيف تتحدث عن أسيادك وأخذوا كل متعلقاتي. تغريدة (4) : بعدما أشبعوني ضرب وسب حبسوني في الغرفة ٥ ساعات مرت كأنها دهر وأصرخ حتى جاء شاب وخلفه ناس كثير يأتمرون بأمره وسألني عما حدث كأنه لا يعلم. تغريدة (5) : قلت له انت تعرف كل شئ فلكمني شخص أسود كان خلفه فنهره وطرد الجميع وانفرد بي وقال سنتركك تغادر لكن تأدب في الحديث عن أسيادك وتركني محبوسا. تغريدة (٦) أخيرا جاء شخص لم يحدثني مطلقا وأعطاني متعلقاتي وهاتفني مسئول بجهة سيادية بمصر وقال لولا تدخلهم لكانوا لفقوا لي قضية والتفاصيل سأرويها لاحقا تغريدة (٧) الحمد لله عدت بسلام، وأشكر جيشنا العظيم والأجهزة السيادية أنقذوني من فخ دنئ لم أكن أتوقعه، طبعا قطر ستنفي لكن لكل حادث حديث، ولن تتخلى مصر عني تغريدة (٨): أشكركم جميعا على الاهتمام واعتذر لمن نصحني ولم استمع لنصيحته لم أكن أتوقع أن تتصرف دولة بطريقة العصابات، والحمد لله فمصر لا تتخلى عن أبنائها وكان شرف الدين قد انقطع عن الكتابة على صفحته بموقع تويتر، منذ فجر اليوم، بعد أن حكى عن مشادة وقعت بينه وبين نائب رئيس حزب الوسط حاتم عزام، المقيم بالدوحة، في استوديو قناة "الجزيرة"، مما دفع أصدقاءه لأن يطلبوا منه الرد عليهم عبر الموقع، إلا أنه لم يرد. ولكن الغموض زال بعد تغريدة كتبها الناشط السياسي الدكتور حازم عبد العظيم، قال فيها "اتصل بي الدكتور نبيل شرف الدين والصوت مش واضح، لكن تم الاعتداء عليه في قطر، وإهانته.. أين الخارحية المصرية؟!". وكتب عبد العظيم في وقت لاحق منتقداً أداء الخارجية "مافيش أي تصريح من الخارجية عن نبيل شرف الدين، الذي تم احتجازه وضربه في مطار وكر الدعارة السياسية قطر.. أين الببلاوي، ونبيل فهمي؟" وكتب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة، عبر صفحته بموقع تويتر: "أطالب بالإفراج عن نبيل شرف الدين الصحفي المصري المحتجز في مطار الدوحة فورا، وعلي الدولة المصرية أن تتدخل فورا للإفراج عنه .. الحرية لنبيل شرف الدين" وكان شرف الدين قد شن في تغريداته الأخيرة هجوماً على قناة "الجزيرة" وشبكة "رصد" الإخوانية، حيث قال: " رصد الظهير الإلكتروني غير الرسمي بتمويل قطري، الكارثة أنها تعمل داخل مصر بطرق تشبه الجاسوسية" ويعرف الدكتور شرف الدين بمواقفه الوطنية، ومعارضته لنظام الحكم في قطر الذي يتآمر على الثورة المصرية، ويحرض على العنف والإرهاب . وأثار اعتداء السلطات القطرية على نبيل شرف الدين موجة من الاحتجاجات ، رصدتها مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر"، و"فيس بوك" وطالب عدد كبير من المستخدمين بطرد السفير القطري من القاهرة، وقطع العلاقات مع النظام القطري العميل. وانتقد ناشطون سياسيون صمت الحكومة المصرية عن الاعتداء الذي تعرض له صحفي مصري بمطار الدوحة، وطالبوا "نقابة الصحفيين" بإصدار بيان عاجل يندد بالاعتداء، وتصعيد الأمر إلى المنظمات الصحفية والحقوقية العالمية . وتصف شريحة عريضة من المصريين دولة قطر بالعمالة للولايات المتحدة، وتنفيذها أجندة غربية لتدمير العالم العربي ، ومحاولة البحث عن دور أقليمي في المحيط العربي. وكان القضاء المصري قد حكم في ديسمبر الماضي بمنع نشاط قناة "الجزيرة" في مصر للدور الذي تلعبه في إثارة الفوضى، والإرهاب، والنعرات السياسية ، وتعمدها التزوير الاعلامي، ونقل صورة غير حقيقية عن الوضع في مصر. وبدءا من ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وحتى الآن استقال ٢١ إعلاميا مصريا مابين مراسل تلفزيوني، ومذيع، وفني من قناة "الجزيرة" وموقعها الألكتروني، بسبب تعمد القناة بث تسجيلات غير حقيقية عن الوضع السياسي في مصر، للترويج لجماعة "الإخوان" وأسقط المصريون جماعة "الإخوان" التي تدعمها قطر بعد ثورة شعبية شارك فيها الملايين في ٣٠ يونيو، إنحاز لها الجيش المصري، واتفق مع القوى الوطنية على خلع الرئيس السابق محمد مرسي، ووضع خارطة طريق للعودة إلى المسار الديمقراطي.