القاهرة: الصحافة شكلت مجموعة من المتطوعين في مصر فرقا شبابية مهمتها الأساسية ملاحقة المتحرشين جنسيا في شوارع القاهرة، واتخذت شعارا لها "تحرش بالمتحرش". تقوم المجموعة بالنتشار في الأماكن المزدحكة في شوارع وميادين العاصمة التي تكون غالبا أماكن مثالية للمتحرشين، ومراقبة الوضع، وفي حالة ضبط واقعة تحرش، يتم مسك الجاني بالقوة، وطباعة عبارة "أنا متحرش" بالطلاء على ظهره، كنوع من التشهير به. وأظهرت دراسة حديثة أجرتها منظمات تابعة للامم المتحدة أن تسعا من كل عشر سيدات مصريات تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسي. سواء أكان لفظيا أو معنويا أو جسديا. وترصد منظمات حقوقية أن اسلوب التحرش الجماعي ازداد بشكل ملحوظ منذ ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ التي أدت للإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وظهرت هذه المبادرات التطوعية في محاولة لإعادة الانضباط الأخلاقي في الشارع، في ظل تباطؤ مراكز الشرطة عن تحويل المتحرشين إلى النيابة لدواعي ثقافية واجتماعية أحيانا، ولعدم وجود توصيف قانوني للتحرش من جهة أخرى.