الأحد  2024-06-30 10:19:08 آخر تحديث 2024-06-30

أخر خبر

جديد "الصحافة" : (ألف لعبة ولعبة) الصحافة      BBC : محاكمة مرسي: الجيش يعلن حالة التأهب القصوى بعد نقل المقر فجأة إلى أكاديمية الشرطة الصحافة      غاده عبدالرازق لـCNN: هذا موقفي من باسم يوسف الصحافة      CNN : بعد محاكمة القرن.. مرسي يواجه تهم قتل المتظاهرين الصحافة      جديد الصحافة : (اليشمك) مجلة الموضة العالمية الصحافة      CNN : "صاروخ جنسي" يطرق أبواب العرب الصحافة      CNN : أمريكا تندد بالقمع الوحشي للاحتجاجات في السودان الصحافة      فتيات يتناولن دواء تسمين المواشي ليجذبن الزبائن الصحافة      BBC : سوريا ترحب بالمبادرة الروسية لوضع أسلحتها الكيماوية تحت رقابة دولية الصحافة      CNN : مصر : لا نحتاج أموال قطر الصحافة      CNN : سوريا ترحب بإخضاع "الكيماوي" لرقابة دولية الصحافة      رويترز : انتقادات حادة لفيلم جديد عن الاميرة ديانا الصحافة      CNN : خرافات عن الزفاف.. سكين وحجاب وعنكبوت الصحافة      CNN : حملة عنف غير مسبوقة تستهدف الكنائس بمصر الصحافة      رويترز : حكومة ليبيا تهدد بعمل عسكري إذا حاول المحتجون بيع النفط الصحافة     

جارديان : أوجه التشابة بين السيسي وناصر كثيرة

  • تاريخ الاضافة : 25 اكتوبر 2013
  • القراء : 4,187
  • أرسل لصديق
  • طباعة

القاهرة: الصحافة
تحول الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة بعد ثورة ٣٠ يونيو إلى مايشبه "الزعيم الشعبي" ، ولذلك أسباب عدة، فقد وجد فيه معظم المصريين شخصية"المخلص" الذي أنقذهم من حكم الإخوان الذي لم يكن يعلم نهايته إلا الله،  ساعد على ذلك أن كل منهم يحن إلى صورة "الزعيم" الذي افتقدته البلاد بعد رحيل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر منذ ٤٠ عاما.
وقد ربط الكثيرون بين السيسي وناصر بعوامل مشتركة ، منها ماهو فكري ، ومنها ماهو شخصي. فبالنسبة للفكر ظهر السيسي لينادي بشعارات كتلك التي رفعها عبدالناصر مثل العروبة والقومية العربيية، وعلى الصعيد الشخصي تميز السيسي بشخصية تلقائية عفوية شكلت له كاريزما شعبية.
وقد نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا كتبه كتبه: مارتن تشولوف يحلل فيه شخصية السيس، ويرصد العوامل المشتركة بينه وبين ناصر.
تقول الصحيفة  (يمكن رؤية صور الرجلان معا في جميع أنحاء القاهرة، علي الأسوار، والإعلام، أو حتى كتذكارات تباع للسياح والمواطنين. يظهر أحدهما في الصورة بشارب، ووجه عريض، وسيم، وشعر رمادي قصير، وابتسامة غامضة، .. بينما يظهر الآخر حليق الذقن واضح الملامح في زيه الرسمي، ومجموعة من النياشين معلقة علي الجانب الأيسر من صدره.
الرجل الأول بطل القومية العربية، والرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر "مطرقة الإخوان المسلمين" الذي توفى عام 1970، والرجل الثاني هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي أصبح بعد ثورة 30 يونيه، وعزل رئيس الإخوان محمد مرسي، السلطة العليا في البلاد.
وفي بعض مقاهي القاهرة، حيث تثار المناقشات السياسية منذ وفاة عبد الناصر؛ يتجادل الناس بشدة حول إذا ما صار السيسي شبيها بسابقه، وما يعنيه ذلك التشابه بينهما لمصر ما بعد الثورة.
لقد استفاد السيسي من الموضوعات التي استخدمها عبد الناصر للحفاظ علي شرعيته، كأحد أعظم الشخصيات المصرية في التاريخ الحديث، عندما تعهد بحفظ الاستقرار كبند أساسي لحكومة يقودها الجيش، وانه سيقوم بانتخابات في غضون تسعة أشهر.
وقال ناشط سياسي ناصري، وقائد مجموعة سياسية تمجد فترة حكم عبد الناصر أنه "علي الرغم من مرور 40 عاما على وفاة عبد الناصر، والمحاولات العديدة لتشويه صورته، فقد مرت أوقات عصيبة احتاجه فيها الشعب"، ولم يملك السيسي مثل هذا التأثير علي الفكر المصري بعد.
انعكست الرسالة الرئيسية لعبد المناصر عن القومية، والكرامة العربية، والقيادة القومية، وتضاعف خوف الغرب يوم 3 يوليو من ظهور شبيه بناصر، وقد سيطر السيسي علي شريحة عريضة من الشعب المصري الذي ناضل للتماسك منذ ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
وأعرب دبلوماسي غربي عن رأيه في شعبية السيسي، قائلا : "هناك شغف بالزعيم القوى، ولا يزال ناصر يحتل مكانة عظيمة هنا، علي الرغم من اعتقادي أنه لا يستحقها، ولست متأكدا مما قدمه لصالح هذه  البلاد، ولكن لا يزال الاعتقاد المضلل أن وحده الرجل القوي هو من يمكنه إصلاح هذه الفوضى في مصر".
في الوقت الذي كان لعبد الناصر الفضل الكبير لما قدمه للشرق الأوسط والوحدة العربية، فقد تعرض أيضا للنقد في الداخل والخارج، لنرجسيته الشديدة، وكذلك لأنه لم يقدمه الكثير لتطوير المؤسسات المدنية، أو النهوض بحقوق الإنسان.
أن أوجه التشابه بين السيسي وعبد الناصر كثيرة وعميقة، إن لناصر خلفية عسكرية لطبيعة عمله كضابط، ثم صار رئيساً بالدعم العسكري عام 1956، بعد التخطيط للثورة التي أطاحت آخر ملوك مصر "الملك فاروق" قبل أربع سنوات، وللسيسي أيضا ثورة في عصره، وعلي الرغم من عدم كونه مسئولا منتخبا حاليا؛ فهناك العديد من الأحاديث حول اعتباره مرشحا للرئاسة بعد انتهاء فترة الحكومة المؤقتة.
ويوجه حمدين صباحي ، المرشح الرئاسي السابق ، حديثة إلي تكتل الأحزاب الناصرية المعروفة بـ "التيار الشعبي" قائلا : إن "وعي الشعب المصر بدور الجيش في احتضان رغباته، وثقته في حدوث الثورة نابع من الحنين لعبد الناصر، وهذا ما تسبب بحدوث ظاهرة السيسي، وحصوله علي شعبية كبيرة منذ 3 يوليو".
ويستكمل صباحي:" ويبقى السؤال الأهم وهو أنه إلي أي درجة يمكن لنظام الحكومة الجديدة تلبية احتياجات الشعب، وبخاصة الاحتياجات الاجتماعية، والاقتصادية، وإلي أي درجة يمكنه الحفاظ علي صورته كمنقذ؟، كما يجب أن نفرق بين السيسي كشخص، والمؤسسة العسكرية التي يمثلها، لديه فرصة جيدة لإثبات نفسه الآن، بالإضافة إلي الحس بأنه يمثل الهوية الوطنية المصرية التي حاول الإخوان سرقتها".
ويقول عمرو موسى ، رئيس جامعة الدول العربية، ووزير الخارجية السابق أن "الشعبية الكبيرة لتأييد السيسي ليست دعوة للعودة إلي عهد عبد الناصر، ولكنها إحدى المواقف الوطنية التي تتبناها القوات المسلحة".
ويضيف :"كلنا نتوق للعودة إلي الديمقراطية، وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، ولا أعتقد أن القوات المسلحة، ورئيسها لهم مصلحة في التدخل السياسي. يلزمنا فقط من ستة إلي تسعة أشهر من التحول للموافقة علي الدستور، والحكم المدني سيعلن في يومها".
ولكن البعض من مؤيدي السيسي يشككون في قدرته هو أو الجيش علي التوقف عن لعب دور حاسم في الحياة المدنية بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الجديدة، والاستفتاء علي الدستور الذي يتم إعداده حاليا.
إن المواجهة المميتة مع الإخوان، والتي كانت قائمة في موقعين من القاهرة، لا توضح أي علامة علي التصالح، وقد حذر رجال الجيش مراراً خلال الأسبوع الماضي أن كلا من الموقعين : "رابعة العدوية"، و"محيط جامعة القاهرة" سيتم إخلاءهما. وقد تم  تنفيذ هذه التحذيرات وفض الاعتصامين، وأوقع ذلك عدد متوقع من القتلى.
وعلي الرغم من ذلك ؛ يشعر بعض المصريين أن مواجهة أخرى قد تستحق هذا الثمن، حيث حدثت مذبحتين بالفعل منذ 3 يوليو (مذبحة كرداسة ، ومذبحة أسوان)، علي الرغم من الإدانة شبه المؤكدة من بعض الدول الغربية.
ويقول محمد فهيم إن الرابط بين السيسي، وعبد الناصر, هو رفض السياسة الغربية، والرغبة في الاستقلال الوطني ، كما أن كل منها واجه الإخوان المسلمين، وهو ليس بالأمر السيئ.
يقع ضريح عبد الناصر بالقرب من ميدان رابعة العدوية، وقد تناثرت حوله باقات الزهور الجافة، وتصدع رخام قبره وقبر زوجته التي ترقد بالقرب منه. إن عبد الناصر، الرجل الذي يريد الإخوان نسيانه، يمثل الآن جزءا هاما من الشخصية المصرية الجديدة، كما يقول فهيم: "والأمر يرجع للسيسي الآن، إذا كان يتخذه قدوة أم مجرد يعكس مجده).



  •   مواد ذات علاقة
 

لا توجد تعليقات مضافة

 
نحتفظ بسرية المعلومات



متستغفلنيش
Google+
top site