القاهرة: الصحافة. هاجم النائب في الحزب الجمهوري، لوي جومرت، زميله في الحزب نفسه السيناتور الأمريكي، وعضو لجنة الدفاع والقوات المسلحة بالكونجرس الأمريكي جون ماكين، بسبب دعمه للإخوان المسلمين في مصر المسؤولة عن حرق الكنائس والمتاحف، وترويع الآمنين، إضافة إلى دعم الإرهابين في سوريا، تحت زعم أنهم ثوار. ووفقا لموقع "سي إن إن" بدأ أن السجال بتعليق من ماكين خلال مقابلة شبكة NBC الأربعاء الماضي، قال خلالها ماكين، ردا على اتهامات سابقة من جومرت له بدعم تنظيم القاعدة ضمنيا من خلال موقفه المؤيد للثوار في سوريا، إنه لن يرد على "كلام مماثل" صادر عن شخص "ليس لديه معلومات". وما كان من جومرت إلا أن رد بالقول: "يبدو أن السيناتور ماكين سيكون بحال أفضل إن لم يكن لديه معلومات على الإطلاق، لأنه يجهل بأن المعارضين السوريين الذين اجتمع بهم يتلقون الدعم من خاطفين إرهابيين ينتمون لتنظيم القاعدة". وتابع جومرت بالقول بسخرية: "معلومات ماكين دفعته حتى إلى دعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر، والمسئولة عن إحراق كنائس المسيحيين وقتلهم، إلى جانب وقوفه بوجه إرادة الغالبية الساحقة من المصريين التي ظهرت في ٣٠ يونيو الماضي". يذكر أنها ليست المرة الأولى التي ينخرط فيها ماكين في سجالات مع قيادات في حزبه على خلفية ملفات محلية ودولية، إذ سبق له وصف بعض زملائه في الحزب بـ"الطيور المجنونة"، كما انتقد قيامهم بتعطيل الميزانية وإرغام الحكومة على وقف عملها لأيام. وكان ماكين قد أثار الغضب عندما ألمح أثناء زيارة له للقاهرة في أغسطس الماضي إلى ان ماحدث في مصر في 3 يوليو انقلابا . ورغم تجنبه وصف إطاحة الجيش المصري بمرسي مطلع شهر يوليو الماضي بأنها انقلاب بشكل صريح، إلا أنه قال "لم آت إلى هنا لفتح القواميس والمراجع السياسية، ولكن لا يمكن تعريف البطة سوى بأنها بطة.. وإزاحة الرؤساء تعتبر انقلابا، وندعو كل الدول إلى الالتزام بالقوانين، لكننا لم نأت للنظر في الماضي". وتميز الموقف الأمريكي الرسمي بالتذبذب، فحتى الآن تجنبت الولايات المتحدة الأمريكية وصف ما حدث في مصر بالانقلاب، وإن كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح خلال زياره له إلى باكستان ، قائلا "الجيش المصري لم يستولي على السلطة، ولكنه تدخل لاستعادة الديمقراطية".