طرابلس: الصحافة لم تمر ساعات على أزمة رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الذي اختطفه مسلحون من فندق كان يقيم به في العاصمة الليبية طرابلس، حتى وقع حادث آخر ، وهو إنفجار سيارة ملغومة امام القنصلية السويدية بمدينة بنغازي في شرق ليبيا، مما ألحق تلفيات بواجهة المبنى والمنازل القريبة لكن لم ترد انباء على الفور عن وقوع خسائر بشرية. وقالت وزارة الخارجية السويدية إن ايا من موظفيها لم يصب عقب انفجار السيارة الملغومة، وقالت المتحدثة باسم الوزارة اورسولا الين "لحقت تلفيات بالواجهة والنوافذ لكن لم يصب موظفون. القنصلية تغلق ايام الجمعة." واضافت "لم ترد الينا معلومات أخرى عن إصابة اي سويديين." ولم تعلن اي جهة المسؤولية عن التفجير الذي يجيء بعد ايام من غارة نفذتها القوات الأميركية الخاصة واعتقلت خلالها أبو أنس الليبي وهو من قيادات تنظيم القاعدة بطرابلس في مطلع الأسبوع، مما اغضب الاسلاميين المتشددين الذي طالبوا بشن هجمات انتقامية. وتسود ليبيا حالة من الفوضى العارمة بعد نحو عامين من الاطاحة بمعمر القذافي، فيما تكافح الحكومة المركزية والقوات المسلحة الناشئة للسيطرة على الميليشيات القبلية المتنافسة، والمتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على اجزاء من البلاد. ويرى مراقبون أن التفجير جاء ردا على رئيس الوزراء الذي علل عملية الخطف التي تعرض لها بأنها "مماحكات سياسية"، في إشارة إلى القوة التي يملها المسلحون والنفوذ الذي يمارسونه على الأرض.