أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لمصر "في رحلة الديمقراطية والاستقرار". وأعربت أشتون عقب لقاء مع سماحة شيخ الأزهر أحمد الطيب عن تفهمها "لإرادة الشعب المصري" وأنها لم تصف "يومًا ما حدث في مصر بالانقلاب" في إشارة إلى أحداث 30 يونيو التي دفعت باتجاه الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وأضافت أشتون في بيان صحافي أصدره الأزهر عقب اللقاء أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه من أجل استقرار مصر سياسيًا واقتصاديًا في هذه المرحلة من تاريخها مؤكدة اهتمامها بالاستماع إلى شيخ الأزهر لإدراكها وتقديرها لدور الأزهر وإمامه. من جانبه أكد الشيخ الطيب أن مؤسسة الأزهر تقدر الدور الذي تقوم به أشتون في إيضاح المواقف التي جعلت من الاتحاد الأوروبي يتفهم الواقع المصري بصورة أفضل , مبينًا أن الأزهر لا يزال ينتظر من الاتحاد الأوروبي احترام وتقدير إرادة الشعب المصري. وأشار إلى "أن موقف الاتحاد الأوروبي أو أمريكا من الشعب المصري يحتاج إلى تصحيح والوقوف مع الحقائق لا مع العواطف التي تنقلها بعض الفضائيات التي اعتمدت على الكثير من الأكاذيب". وأكد أن "أي حل للأزمة المصرية يجب أن ينبع من داخل الإرادة الوطنية للشعب المصري وهو قادر على تجاوز الأزمة والوصول إلى حلول نهائية". وأشار الطيب إلى أن الأزهر مؤسسة دينية تعليمية ثقافية وليست مؤسسة سياسية ولا تعمل بالسياسة وأن موقفه ينطلق من ثوابته الوطنية وقناعاته الثقافية , مبينًا أنه من هذا المنطلق كان موقف الأزهر في 30 يونيو "من أجل تجنيب البلاد كارثة محققة".