أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها منحت مصر دفعة أخيرة بقيمة 584 مليون دولار كمساعدات عسكرية من أصل مبلغ اجمالي سنوي من 1,3 مليار دولار. وتقدم واشنطن، حليفة القاهرة، مساعدة كاملة، عسكرية واقتصادية، بقيمة 1,55 مليار دولار سنويا. لكن هذه المساعدة تخضع حاليا لإعادة نظر رسميا ، منذ ثورة ٣٠ يونيو التي قام فيها الشعب المصري بإسقاط الرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسي منتصف أغسطس. وحذر الرئيس الأميركي باراك اوباما الأسبوع الماضي من على منصة الأمم المتحدة من أن مواصلة دعم الولايات المتحدة مشروط بتحقيق تقدم في المجال الديموقراطي. وعلى صعيد المساعدات العسكرية، دفعت اموال من حساب فدرالي في الولايات المتحدة من اجل تنفيذ عقود بين القاهرة وشركات اسلحة أميركية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفربساكي "دفعنا مؤخرا ما تبقى من السنة المالية 2013 التي انتهت أمس في 30 سبتمبر". وأوضحت ان هذه الأموال المتبقية تمثل "584" مليون دولار، وأن واشنطن "يمكن ان تراقب باستمرار كيفية استخدام هذه الاموال". وتأتي هذه الخطوة كمؤشر جديد على تحول السياسة الأميركية تجاه مصر، وانحيازها لرغبة الشعب التي ظهرت في ٣٠ يونيو، والتي أسقط فيها نظام فاشي عرض أمن البلاد للخطر.