اعتبر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، إن ازمة اللاجئين السوريين هي الأسوأ منذ الإبادة في رواندا"، حيث تم نزوح نحو 1.8 مليون لاجئ في الدول المجاورة لسوريا.
وقال غوتيرس، في جلسة لمجلس الأمن لبحث الاوضاع الانسانية في سوريا، "إن العالم لم يشهد تدفقا للاجئين يتصاعد بهذا المعدل المخيف منذ الإبادة الجماعية في رواندا قبل نحو عشرين عاما.
وحذر من أن "اعمال القتل في سوريا تهدد بتفجير الوضع في الشرق الأوسط", داعيا الى "ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للحد من امكان تصدير الازمة السورية الى باقي الدول المجاورة .
ووفقاً لما أوردت الأمم المتحدة بموقعها الإلكتروني، أضاف المسؤول الأممي: "في الوقت الذي تواصل فيه سوريا استنزاف نفسها وشعبها، فإن توقعات الحل السياسي ووضع حد للصراع تظل ضئيلة، والإشارات على زعزعة الاستقرار في بعض دول المنطقة تثير القلق. فإن استمرار تدفق اللاجئين إليها قد يدفع هذه الدول إلى الحافة، ما لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر حزما لمساعدتهم."
وفي عام 1994، شهدت روندا حرب ابادة عرقية إثر قيام القادة المتطرفين في جماعة الهوتو، التي تمثل الأغلبية، بشن حملة إبادة ضد الأقلية من توتسيي، وقتل نحو 800 ألف شخص خلال فترة تتجاوز 3 أشهر.