أخر خبر |
استنكرت قوى سياسية حكومية ومعارضة الفتوى التي أصدرها رجل دين مصري بقتل المعارضين وحدد "جبهة الإنقاذ" التي يقودها الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى، وحمدين صباحي.
واستنكر الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، هذه الفتوى قائلًا في حسابه الشخصي على «تويتر : "عندما يفتي شيوخ بوجوب القتل باسم الدين دون أن يتم القبض عليهم، فقل على النظام ودولته السلام"، وأضاف "كم من الجرائم ترتكب في حق الإسلام وباسمه"
وعلق القيادي بحزب النور السلفي نادر بكار علي هذه الفتوي قائلا "نرفض بشدة كلام محمود شعبان ونطالب مؤسسة الأزهر بالتحقيق معه؛ كلامه مخالفة شرعية وقانونية وتهديد للسلم الاجتماعي ودعوة للعنف".
وأضاف أن " تصريحات شعبان غير مسؤولة لذا نطالب مؤسسة الأزهر التي ينتمي إليها بإتخاذ إجراء حاسم ضده؛ وكذا الجهات المعنية؛ ترك الأمر بدون محاسبة خطأ فادح".
وقال بكار "تصريحات شعبان انتهاك صارخ للقانون؛ وتحريض مباشر على العنف ؛ لابد من محاسبته مهنيا وقانونيا.
وكان بعض النشطاء تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر"، فيديو خاص بالدكتور محمود شعبان، الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال حلقة من برنامج "فى الميزان" على قناة "الحافط" الفضائية، يؤكد فيه أن جبهة "الإنقاذ" حكمها فى شريعة الله القتل".
وأضاف أن جبهة الإنقاذ الوطني وقياداتها التي تبحث عن الكرسي حكمها في شريعة الله «القتل»، مستنداً إلى الحديث الشريف: "وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ؛ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُنَازِعُهُ؛ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرَ".
وأشار شعبان، إلى أن "تفسير النووي لجملة "اضربوا عنق الآخر"، تعني ضرب الذي يحاول إسقاط من بايعه الناس، وإن لم يكف بالضرب فيجب قتاله.
وأضاف: "محمد البرادعي وحمدين صباحي تكرر على لسانيهما كثيرًا إسقاط النظام، وعمل انتخابات رئاسية أخرى، ورفضوا الدستور لأنه لم ينص على ذلك، فقد أعطاهم حزب النور قبلة الحياة بعدما ماتوا في قلوب خلق الله ووضح أمام الناس أنهم مخربون ويبحثون عن الكرسي".
وعلق صاحب فتوى التكفير والقتل محمود شعبان، وقال أن "هذا ما نص عليه القرآن الكريم لأنهم يخربون في البلاد، مشيرًا إلى أن: "كلامي لطلاب العلم الذين يستطيعون فهم حديثي، وعلى من لايفهم الرجوع إلى كتاب الله، وأنا لم أُفتِ ولم أعطِ الحق للرئيس في قتل المعارضة لأن الفتوى في ذلك من شأن هيئة كبار العلماء وهي من المهام العظام التي يجب أن تجتمع عليها المجامع الفقهية، وحديثي موجه إلى القائمين على الحكم وليس عامة الشعب".
وربط البعض بين فتوى شعبان واغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد في تونس أمس، ورأوا أن هذا القتل نتيجة مباشرة لمثل هذه الفتاوى غير المسؤولة التي يلقيها أشخاص غير مؤهلين للفتوى ، بهدف تحقيق الشهرة، وإحداث البلبلة في المجتمع.
ورد شعبان، في تصريحات لبرنامج «مصر الجديدة» على قناة "الحياة2" ، أنه لا شأن له باغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد صباح أمس، بتونس.
لا توجد تعليقات مضافة