القاهرة : الصحافة. عادت موضة أزياء الفلامنكو الأسبانية من جديد بعد عقود على اندثارها تحت ضغط صرعات التجديد والعصرنة، في المعرض الدولي لأزياء الفلامنكو الذي افتتح أول من أمس في برشلونة، حيث اتشحت العارضات بالأزياء التقليدية الأسبانية التي تجمع بين الأنوثة والكبرياء، فأضفين على المكان عبق التاريخ. مجد الأندلس كان حاضرا بقوة في ساحة العرض .. من خلال موديلات بأقمشة وثيرة، وقصات دقيقة، وألوان زاهية، مثل الوردي، والأزرق، والأحمر، الكشكشة على الذراعين وذيل الفستان التي عرفت بها أزياء الفلامنكو كانت قاسما مشتركا في معظم الموديلات . والورود التي تتوسد رؤوس الجميلات تتماهي على إيقاع موسيقى قديمة متمردة. التأثيرات العربية واضحة في الموديلات، حيث الطبقات المتعددة، والألوان الصاخبة، والورود التي تتزين بها الرأس ، وهي سمات تشبه سمات الفلاحات في القرى المصرية، وبقاء هذا التأثير رغم كل السنوات التي مرت ليس غريبا، لأن ثقافة الملابس من الثقافات التي تبقى مئات السنين، حتى وإن تطورت تبقى سماتها الأصلية واضحة. قدم المصممون فستان زفاف أبيض اللون، ولكن على الطريقة الأسبانية، حيث الكشكشة الشهيرة والطبقات المتوالية في ذيل الفستان. والفلامنكو نوع من الموسيقى الإسبانية، يقوم على الرقص، والجذور العربية لموسيقى الفلامنكو تظهر في طريقة الغناء من الحنجرة، وفي جيتار الفلامنكو وتأثره بالعود. نشأت موسيقى الفلامنكو في الأندلس في القرن الثامن عشر. وهي معروفة كذلك في المغرب وخصوصا في المدن الشمالية كتطوان، وشفشاون، وطنجة، ومدن أخرى، حيث الشمال المغربي والجنوب الإسباني يتشابهان كثيرا في الثقافة والهندسة المعمارية للمدن. وأزياء الفلامنكو هي ملابس خاصة كانت ترتديها الراقصات خلال أداء هذه الرقصة.