أخر خبر |
الرياض: الصحافة
أشارت دراسة دولية حديثة شملت 50 دولة أن حكومات الخليج قد حققت إنجازات ملحوظة في كافة مجالات التعليم في السنوات الأخيرة، غير أن القطاعات التعليمية الخليجية تشهد بعض التحديات التي ينبغي تذليلها للسير قدماً في تقدم القطاع التعليمي.
وأوضحت أن الإنفاق العام السعودي على الطالب كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي الفردي يبلغ 20.٦٩% ، في وقت ينهي أكثر من 19.٧٦% من الطلاب السعوديين تعليمهم الثانوي.
جاءت هذه النتائج ضمن الدراسة التي أطلقتها "بيرسون"، عملاق مؤسسات التعليم في العالم، لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتوفر الدراسة حلول مباشرة، ومسار عمل واضح لمؤسسات التعليم في الدول التي شملتها، وأشادت بوعي المؤسسات التعليمية في منطقة الخليج بأهمية بناء قطاع تعليمي يحقق نتائج إيجابية على المدى الطويل. وقالت الدراسة بأن الدول التي احتلت الصدارة استفادت من عوامل كثيرة منها متوسط العمر المتوقع لسكانها والدخل المرتفع، وهذا ما يؤكد ضرورة تطوير استراتيجية تعليم من الدرجة الأولى في كافة الدول.
وفي معرض حديثها خلال الاعلان الاقليمي عن دراسة "ذا ليرنينغ كيرف"، قالت "كريستين أوزدين" وهي رئيسة شركة "بيرسون" في الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة الكاريبيان: "تعد الدراسة مورداً هاماً لصناع القرار في المؤسسات التعليمية في منطقة الخليج. وهي تخوّل الوصول إلى معايير الأداء في القطاع التعليمي لكل دولة على حدى عبر الموقع الالكتروني، إضافة إلى الأداء الاقتصادي الاجتماعي لهذه الدول وهي تشرح تأثير التعليم على الأداء الكلي للحكومات".
وطرحت الدراسة على سبيل المثال الأداء التعليمي للمملكة العربية السعودية عبر الرابط http://thelearningcurve.pearson.com/country-profiles/saudi-arabia/infographic.
ونفذّت الدراسة العالمية بشكل مستقل وحدة الاستخبارات الاقتصادية "EIU". وتضمنت مؤشراً عالمياً جديداً للمهارات المعرفية والتحصيل العلمي بالإعتماد على إختبارات من شركات دولية مثل "PISA OECD" و"TIMMS" و"PIRLS" بالإضافة إلى بيانات محو الأمية وبيانات المدارس، ومعدلات إتمام الجامعة في كل دولة على حدة.
واعتلت فنلندا، وكوريا الجنوبية رأس القائمة التي احتوتها الدراسة، وتبعتها بلدان مثل هونغ كونغ، واليابان، وسنغافورة. كما تضمنت الدراسة دولاً ناشئة واحتلت كل من المكسيك، والبرازيل، وإندونيسيا المراتب الأخيرة.
ووفرت دراسة "ذا ليرنينغ كيرف" معلومات شاملة عن قطاعات التعليم والوضع الاقتصادي الاجتماعي في 50 دولة عبر منصة الكترونية مفتوحة وسهلة الوصول والاستخدام. ويمكن الوصول إليها عبر الموقع الالكتروني http://thelearningcurve.pearson.com.
وظهرت الدراسة فنلندا وكوريا الجنوبية على أنها القوى العظمى التعليم وفقاً للمؤشر العالمي للمهارات المعرفية والتحصيل العلمي وكلاهما تقدم دروساً تعليمية لدول الخليج. وتشير الدراسة إنه لا يمكن الجزم بكون النظام التعليم القاسي هو الأكثر نجاحاً فعلى سبيل المثال يختلف نظام كوريا الجنوبية بصرامته، ومتطلباته من الطلاب العمل بساعات اضافية مع النظام الفنلندي الذي يظهر استرخاء ومرونة مع طلابه، ومع ذلك يتمتع كلا البلدين بدرجة تطوير متساوية تقريباً في القطاع التعليمي.
كما وضعت الدراسة تصنيف آخر للدول في فئة المهارات المعرفية، التي تضم الاختبارات "PISA" و"TIMSS" و"PIRLS" في الرياضيات والقراءة والعلوم. وجاءت النتائج النهائية موافقة للتوقعات فكانت من نصيب فنلندا وسنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية واليابان حيث حققت جميعها نقطة اضافية فوق الحد المعياري.
وأشارت الدراسة إلى تصنيفات أخرى في فئة التحصيل العلمي والتي تعتمد على محو الأمية ومعدلات التخرج، فأظهرت النتائج صدارة كوريا الجنوبية تليها فنلندا ثم المملكة المتحدة وبولندا وايرلندا.
وأفادت الدراسة إلى أن الانفاق على التعليم مهماً بالنسبة لهذه الدول ولكن النوعية هي محور أكثر اهتماماً بالنسبة لها. وشددت على أهمية تعزيز كفاءة المعلمين وتوفير الدعم لهم واعتبرتهم المؤثر الأمثل على ثقافة المجتمع.
الجسمي يحول "معلمة" إلى مليونيرة |
الجسمي في دار المسنين |
ملك البحرين يمنح الجسمي وسام الكفاءة |
الجسمي : علاقتي بمصر كعلاقة عيني اليمنى باليسرى |
الجسمي يزور النازحين السوريين في مخيم الزعتري |
لا توجد تعليقات مضافة