أخر خبر |
مصر : مصرع 50 في حادثة قطار اختبار جديد لمرسي
- تاريخ الاضافة : 17 نوفمبر 2012
- القراء : 4,840
- أرسل لصديق
- طباعة
كانت مصر اليوم على موعد مع كارثة انسانية جديدة جددت الجراح، وزادت من سخونة المشهد السياسي والاجتماعي، حيث لقى 50 شخصاً مصرعهم، معظمهم من الأطفال، نتيجة حادث تصادم مروع بين قطار ركاب وحافلة مدرسية في محافظة أسيوط، بصعيد مصر، في وقت مبكر من صباح السبت، أسفر عن سقوط عدد آخر من الجرحى، بحسب تقديرات حكومية أولية.
ونقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، عن مصادر أمنية أن الضحايا هم سائق الحافلة المدرسية، ورقمها 2032 أتوبيس خاص، واثنين من المشرفين، بالإضافة إلى 47 طفلاً من تلاميذ مدرسة "نور الاسلام " الخاصة، بقرية بني علي، في مدينة "منفلوط"، وأشارت المصادر إلى أن الحادث خلف أيضاً 17 مصابا.
كما أورد الموقع نفسه نقلاً عن مصدر مسؤول بوزارة النقل أن الحادث جاء نتيجة اقتحام سائق الحافلة المدرسية مزلقان "المندرة"، الواقع بين مدينة منفلوط وقرية "الحواتكة"، بعد كسر حاجز المزلقان وتخطيه، مما أدى إلى اصطدامه بالقطار القادم.
وفور وقوع الحادث، أمر الرئيس المصري، محمد مرسي، بسرعة الانتهاء من التحقيقات، ومحاسبة المسؤولين عن هذا "الحادث الأليم"، في الوقت الذي أعلن فيه التلفزيون الرسمي أن كلاً من وزير النقل، محمد رشاد المتيني، ورئيس هيئة السكك الحديدية، مصطفى قناوي، تقدما باستقالتيهما. كما تواترت أنباء عن تقديم محافظ أسيوط أيضا لاستقالته.
كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزير النقل قوله إن قبل استقالة رئيس هيئة السكك الحديدية، كما قرر إحالته للتحقيق، وأضاف أنه "تضامناً مع مسؤوليته السياسية كوزير للنقل، أعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهورية."
وكلف الرئيس مرسي رئيس مجلس الوزراء، هشام قنديل، ووزراء الدفاع والصحة، إضافة إلى محافظ أسيوط، كافة الأجهزة التنفيذية المعنية، بتقديم كل الإمكانيات والعون لأسر ضحايا الحادث، وأمر النائب العام بالبدء في التحقيق في أسباب الحادث...
وأبرزت مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك"، و "تويتر" تعليقات غاضبة من المستخدمين . ونشر البعض تسجيلا للرئيس مرسي عندما كان عضوا في برلمان عام 2000- 2005 والذي طالب فيه الرئيس بإقالة رئيس الوزراء أحمد نظيف بعد حادث قطار الصعيد الذي راح ضحيته أكثر من ألف شخص.
وأكد النائب- آنذاك- محمد مرسي أن ما يحدث في مرفق السكة الحديد "مهزلة" بمعني الكلمة, مشيرا الي أن عقاب الكمسري ووزير النقل فقط عن الحادثة لا يكفي إنما يجب إقالة ومحاسبة رئيس الوزراء.
وقارن مستخدمون بين رد فعل الرئيس مرسي وقتها ورد فعله الحالي، حيث استقال وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية بعد تصادم أتوبيس مدرسة بقطار في منفلوط بأسيوط مما أسفر عن وفاة 50 طفلا وإصابة 15 آخرين. وطالب البعض باستقالة مرسي نفسه، لمسؤوليته عن اختيار رئيس الوزراء والوزراء، مطالبين بترك الفرصة لشخصية وطنية تعتمد على الكفاءات وليس الانتماءات الحزبية.
وجلل العديد من الأعضاء بموقع "فيس بوك" صفحاتهم بالسواد تعبيرا عن الحداد، وانتقد البعض موقف التلفزيون المصري الذي أعلن الحداد على حفيد الرئيس السابق مبارك عندما توفى، ولم يعلن الحداد على مقتل 49 طفلا مصريا، وأذاع بدلا من ذلك فيلما لاسماعيل ياسين، وامتدح البعض موقف رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي أعلنت قناته OTV الحداد على المتوفين.
- مواد ذات علاقة
لا توجد تعليقات مضافة
