أخر خبر |
أكدت النقاشات الأخيرة التي جرت بين سلطات الدفاع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بخصوص رفع معايير السلامة من الحرائق على ضرورة الحصول على معدات أكثر كفاءة وموثوقية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول العربية من أجل تعزيز قدراتها في مجال مكافحة الحريق. وتؤكد شركة بحوث واستشارات الأعمال العالمية "فروست آند سوليفان" (Frost & Sullivan) بأنه من المتوقع أن تسهم الدعوة إلى اتخاذ إجراءات بهذا الصدد إلى وصول قيمة قطاع السلامة من الحريق في الشرق الأوسط إلى 1.12 مليار دولار أمريكي بحلول العام المقبل.
ولعل أحد الأمور التي تشكل مصدر قلق في هذا الإطار هي سلامة مسعفي الطوارئ ورجال الإطفاء وحاجتهم لأن يكونوا مزودين بملابس ومعدات حماية عالية الجودة. ونظراً لتمتع منطقة الشرق الأوسط بظروف مناخية حارة وجافة، فإن رجال الإطفاء بحاجة إلى ملابس فريدة من نوعها تمكنهم من تحمل المصاعب التي تواجههم في مهامهم المتعددة التي تتجاوز مكافحة النيران. وكشف استطلاع عالمي حديث بأن مكافحة الحرائق تشكل في الواقع نسبة ضئيلة من الحوادث، كما أن فرق مكافحة الحريق تقوم بتقديم المساعدة الفنية في حالات الطوارئ ضمن مجموعة واسعة من البيئات. ومن هنا، يتطلب الواقع الجغرافي الفريد للمنطقة الحصول على ملابس عالية التحمل وخفيفة الوزن ومريحة.
وتقود "دوبونت" (DuPont)، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال توفير المنتجات والخدمات القائمة على البحث العلمي، الجهود في هذا الصدد من خلال المواد الرائدة مثل القماش عالي الجودة المقاوم للهب "نومكس" (Nomex®). ويتم استخدام هذا القماش في ملابس رجال الإطفاء وعمال الصناعة حول العالم، حيث يتميز بتحمله للهب لأكثر من ثمان ثواني ولا يذوب حتى في درجات الحرارة العالية. كما أنه عالي المقاومة للأشعة فوق البنفسجية والكشط ويتميز بنعومة الملمس. وتعتبر العناية بالأقمشة المصنوعة من "نومكس" سهلة للغاية، وهي تحافظ على مظهرها حتى بعد إجراء العديد من عمليات الغسيل.
وقال عمرو المنعم، المدير الإقليمي لشركة "دوبونت بروتيكشن تكنولوجيز" (DuPont Protection Technologies) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تتعرض منطقة الشرق الأوسط لحدوث الكثير من الحرائق نظراً لطبيعة مناخها، وعندما لا يمكن السيطرة على مثل هذه الحوادث يكون الأمر كارثياً. وبالتالي، لا بد للمنطقة من أن تحصل على أفضل المعدات والخبرات لمكافحة هذا التهديد الدائم. ومن المهم ضمان الحماية الشخصية لرجال الإطفاء بما يمكنهم من أداء واجبهم بفعالية أكبر. ومع قدرتها الكبيرة على مقاومة الحرارة وخفة وزنها ومتانتها، تسهم الملابس المصنوعة من مادة "نومكس" في جعل عملية مكافحة الحريق أكثر أمناً لرجال الإطفاء".
وتحافظ الملابس المصنوعة من مادة "نومكس" على أدائها الواقي من الداخل والخارج حتى بعد خضوعها للعديد من الاختبارات الميكانيكية المكثفة والإتساخ واختبارات إعادة الاستخدام. وتخطت العينات التي تم استخدامها لمدة عامين العديد من الاختبارات في الحاويات وعمليات الغسيل. أما اختبارات اللهب فأظهرت بأن سترات وسراويل "نومكس" لم تفقد أي من خواصها الوقائية حتى بعد مدة 10 سنوات من استخدامها. كما أظهر اختبار التعرض للهب لمدة 8 ثواني في وحدة الإختبار "ثيرمومان" (Thermo-Man) نفس النتائج الإيجابية. وبعد عدة سنوات من استخدامها، لا تزال الملابس الواقية "نومكس" تقدم نفس مستوى المقاومة للهب والحماية من الحرارة تماماً كما تفعل وهي في حالتها الجديدة.
وتعتبر خفة الوزن وميزة السماح بدخول الهواء من بين العوامل الأخرى المهمة عند اختيار الملابس الواقية، حيث إن العناصر النفسية المختلفة يمكن أن يزيد من مستويات التوتر وحرارة الجسم قبل وقت طويل من بدء رجل الإطفاء لعمله البدني. وحصلت ملابس "نومكس" على درجات عالية تحت هذا المعيار من خلال مزيجها المتوازن من ألياف "نومكس" العازلة والمقاومة للحرارة والخيوط المصنوعة من الألياف عالية المتانة مثل "دوبونت كفلار" (DuPont Kevlar).
وتقوم المزيد من مؤسسات مكافحة الحرائق في الشرق الأوسط باعتماد ملابس "نومكس" من أجل إيجاد حل لمشكلة تعزيز الحماية من الحرارة والسماح بدخول الهواء والراحة وذلك من خلال استخدام نوع واحد من الملابس قادر على تحمل المناخ القاسي وظروف مكافحة الحريق الصعبة في المنطقة.
لا توجد تعليقات مضافة