الأحد  2024-06-23 05:36:29 آخر تحديث 2024-06-23

أخر خبر

جديد "الصحافة" : (ألف لعبة ولعبة) الصحافة      BBC : محاكمة مرسي: الجيش يعلن حالة التأهب القصوى بعد نقل المقر فجأة إلى أكاديمية الشرطة الصحافة      غاده عبدالرازق لـCNN: هذا موقفي من باسم يوسف الصحافة      CNN : بعد محاكمة القرن.. مرسي يواجه تهم قتل المتظاهرين الصحافة      جديد الصحافة : (اليشمك) مجلة الموضة العالمية الصحافة      CNN : "صاروخ جنسي" يطرق أبواب العرب الصحافة      CNN : أمريكا تندد بالقمع الوحشي للاحتجاجات في السودان الصحافة      فتيات يتناولن دواء تسمين المواشي ليجذبن الزبائن الصحافة      BBC : سوريا ترحب بالمبادرة الروسية لوضع أسلحتها الكيماوية تحت رقابة دولية الصحافة      CNN : مصر : لا نحتاج أموال قطر الصحافة      CNN : سوريا ترحب بإخضاع "الكيماوي" لرقابة دولية الصحافة      رويترز : انتقادات حادة لفيلم جديد عن الاميرة ديانا الصحافة      CNN : خرافات عن الزفاف.. سكين وحجاب وعنكبوت الصحافة      CNN : حملة عنف غير مسبوقة تستهدف الكنائس بمصر الصحافة      رويترز : حكومة ليبيا تهدد بعمل عسكري إذا حاول المحتجون بيع النفط الصحافة     

عمار علي حسن : قبل الثورة قليلا

  • تاريخ الاضافة : 16 يوليو 2012
  • القراء : 7,545
  • أرسل لصديق
  • طباعة



لم تندلع الثورة بغتة، بل سبقتها إرهاصات، ومهدت لها أقلام وسواعد، أصبحنا فى حاجة ماسة إلى استعادتها الآن، والاستفادة منها فى سبيل الحفاظ على «قوة الدفع الثورى» إن ضعفت، واستلهام روحها إن وهنت، والإيمان الكامل بأننا لن نتخلى عنها حتى تتحقق أهدافها كاملة مهما كلفنا هذا من تضحيات، ومهما كانت قوة واستفحال المرارة فى حلوقنا من هؤلاء الذين يسعون بكل ما لديهم من قوة فى سبيل سرقة الثورة، أو تحويلها إلى مجرد وسيلة عابرة ضمن مشروع سياسى للاسئثار بالسلطة.


كانت لحظة البداية حين بدأ رجل القانون ووزير التعليم الأسبق والمناضل الكبير المرحوم الدكتور حلمى مراد يتساءل فى مطلع التسعينات من القرن العشرين عن ثروات ابن الرئيس ووضع زوجته. كتب مقالين يحويان هذا الأمر على صفحات «جريدة الشعب» التى كانت تصرخ أيامها فاضحة الفساد المتصاعد فى أركان السلطة وساحات المجتمع، لتعوض تراجع النبرة الحادة لجريدة «الوفد» بعد وفاة الكاتب الصحفى الكبير مصطفى شردى، ودخول فصيل من اليسار فى مهادنة مع نظام مبارك بحثاً عن الدفء والأمان بعد اشتداد العنف المرتدى ثوب الدين على أيدى «تنظيم الجهاد» و«الجماعة الإسلامية» أو اعتقاداً زائفاً بأنه يمكن التغيير من الداخل، أو سعياً وراء المنافع التى انهالت على بعض رموزه جراء التطبيع الكامل للعلاقة مع السلطة.


وفى نهاية هذا العقد تحدث الأستاذ محمد حسنين هيكل فى محاضرة له بالجامعة الأمريكية عن «التوريث» وانفتح باب الجدل، فخاضت جريدة «العربى» الناطقة بلسان «الحزب الناصرى العربى الديمقراطى» غماره، واحتضنت كلمات زاعقة جريئة لعبدالحليم قنديل ومحمد حماد وعبدالله السناوى وغيرهم.


ثم ظهرت الصحف الخاصة والفضائيات الخاصة، فانفتح الباب على مصراعيه أمام العديد من الكتاب والمثقفين والنشطاء السياسيين ورموز الأحزاب وحتى المواطنين العاديين لتوجيه انتقادات لاذعة للسلطة، التى كانت حينئذ لا تلقى بالاً لما يقال وما يكتب، وكانت تتصرف دوماً على أساس القاعدة المضللة التى تقول: «يقولون ويكتبون ما يريدون، ونفعل نحن ما نريد».


لكن الحروف المنطوقة والمرشوقة بدأت تؤتى ثمارها، إذ عمقت غضب الناس مع أهل الحكم، وأظهرت لكل فرد أنه ليس وحده الحانق والراغب فى التمرد، وأن هناك من يشاركونه الغضب. فلما احتبس الغيظ فى الصدور انفجر فى لحظة تاريخية فارقة، فالتحمت القاعدة الشعبية بالطليعة الثورية، بعد أن ظلت سنوات تصرخ وتهتف معزولة فى وجه السلطان كى يترجل ويرحل، حاملاً معه إخفاقه وعجزه وصلفه المزعوم.


وقد علم أعداء الثورة هذا الأمر جيداً ومن ثم وضعوا خططهم جميعاً على فصل الطليعة عن القاعدة، ونجحوا للأسف فى ذلك، لكن لدىّ ثقة فى أن كيدهم سيرتد إلى نحورهم، ومكرهم السيئ سيحيق بهم.



  •   مقالات أخرى للكاتب
 

لا توجد تعليقات مضافة

 
نحتفظ بسرية المعلومات



متستغفلنيش
Google+
top site