أخر خبر |
ـ موضوع الساعة.. جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.. شوية عيال مقاطيع لمّاهم عصابات من رُكاب الرايجة.. ومادام الرايجة اليومين دول الجلابية القصيرة والمركوب والتلفيحة والدقن اللى بتدفى الصدر لزوم إثبات الهوية الخلافية والانتماء إلى الأسرة الحاكمة والفصيل الراكب على ضهور العالم وإرهاب خلق الله..
يبقى شغال يا معلمى بدل اللطعة فى السايبر ، والدخول ع الشبكة الإلكترونية والشرشحة باسم الدين، واستعراض فنون القمامة اللفظية وسب الدين بالمرة، واتهام الناس أى تهم زى الليبرالية والتكفير والفلول وأى بقين حفظناهم.. ننزل الشارع ونتهجم ع العالم.. وإن ماكانتش سبوبة أهه تبقى نشوة ممارسة السلطة التى ستتحول قطعاً بعد شوية لنمط جديد من البلطجة وتلقيح الجتت ع التجار وأصحاب المحال، ونستقضى المصالح ببلاش مقابل الإتاوة للحماية..
وأنا سعيدة بهذه الظاهرة.. خليها تقب ع السطح بقى لأن الشعب الطبيعى اللى بيتخنق بسرعة.. وبعد الكام حادث اللى حصلوا.. سوف يمضغهم ويبتلعهم ويهضمهم ويتخلص منهم فى شكل نفايات تتسرب ع الصرف الصحى، ويمكن يستعملوهم سباخ آدمى فيصبح لهم منفعة برضه..
فقط أتمنى أن يحدث ذلك دون دم.. استكفينا دم.. وذلك لأن الدنيا أصبحت سداح مداح، ولا فيه قانون ولا فيه حد ينفذه ولا بطيخ.. زاد وغطى السادة الأفاضل مغتصبى المنابر أمثال السيد أبوإسماعيل الذى تعاد نشر رائعته التليفزيونية عن أصول الخروج فى مجموعات أو تشكيلات من هذه الجماعة لتهذيب الناس فى الشوارع وإعادتهم إلى الخُلق القويم..
انتوا تمشوا مع بعضيكم سبعة تمانية.. يتقدم واحد منكم برقة كده للمواطن ويسأله «المزة اللى معاك دى يا كابتشن مراتك؟؟.. بنتش خالتشك؟؟.. سديكة مثلا؟؟ لأ لأ.. عيب كده يا ولد.. معاك بطشاقة؟؟.. إثبتلى إنها أختشك.. إثبتلى إن دى إن إيهك مطابق لدى إن إيهها..»
ما أثبتش وبوّق فيك.. بخرزانة رفنتوعة كده ولسوعه ع البوبو.. اتهجم عليك تقوم مصفّر للسبعة تمانية اللى معاك وتقول ف عقل بالك «جزر».. يهجموا عليك ليس بقصد الإرهاب لا سمح الله ولا الكلام اللى الكلاب المغرضين بيقولوه علينا.. بسماحة مغلفة بفتونة كده ومعلمة عشان يخلصوا الحوار.. دب دب.. تكوموا الواد ع الأرض.. فلفص ف إيدكوا.. خلصوا بقى.. مش عاوزين خوتة وشهود وقرف.. خللى الناس تتربى.. ده على افتراض إن انتوا متربيين أساسا..
لا فض فوك يا سيد أبوإسماعيل.. أصفق لك على بطاطى زى القرود مهللة شاكرة معجبة.. ده إيه الحلاوة دى يا باشا؟؟.. انتوا تطلعوا كلكوا على بعض كده بسلطاتكو ببابا غنوجكو تسعة عشرة مليون.. إحنا تمانين يا باشا.. ده ف عز عز الفوضى والانفلات الأمنى المصطنع اللى اتمثل علينا ده.. الله أعلم من مين فيكوا بقى.. عملنا اللجان الشعبية وحمينا نفسنا وبيوتنا وعيالنا.. حاتيجوا انتوا.. ومتعلمين بالزى والدقون كده وتسلكوا فينا؟؟؟.. هارسوح.. ما عشنا ولا كنا.. داحنا قاومنا الحملة الإنجليزية بالمية المغلية والزيت المقدوح يا با.. ولاّ ما قريتوش تاريخ؟؟..
ـ رغم انتهاء القصة ولكنى مازلت أفطس م الضحك كلما تذكرتها.. قالك شفيق هرب من مصر ومعاه 7110 كيلو ع الطيارة؟؟.. ليه راكب تايتانيك؟؟.. شاحن سبع فيلة فى بطن الطيارة وواخد الزلاليم ف إيده هاندباج؟؟.. هو أى هتش وخلاص؟؟..
ـ منظر اثنين من أعضاء اللجنة الدستورية وهما جالسان بكل تقل ولا مؤاخذة تناكة أثناء إذاعة السلام الجمهورى الذى يقول بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى.. وهذا من الزاوية التى تم التصوير بها والله أعلم فيه كام واحد تانى أنتخ فى الكرسى وماقامش فز على طراطيف صوابع رجليه لما سمع نشيد بلاده احتراما لها وإجلالا لتاريخها وعظمتها (اللى كانوا.. وباينهم حايتمسحوا بأستيكة على إيدين الدولة الجديدة).. ومنهم شيخ طاعن فى السن أشيب اللحية ينظر للكاميرا فى تباتة رهيبة متعمداً ذلك.. وشيب اللحية يدل على إنه عايش فى البلد دى من قبلنا اللهم إلا إذا كان قضاها بره مصر وحل بها أخيرا..
يعنى يا عم الشيخ كلت من خيرها قبل ما يتلوث، ولبست قطنها قبل ما يبقى خيش، وشربت ميتها لما كانت طاهرة، وغمست برغيفها لما كان بخيره.. إيه بقى؟؟.. مستوطى حيطها ولاّ مستحقرها ليه؟؟.. طب بتشترك ف كتابة دستورها ليه بقى؟؟.. ولاّ هى فرصة بس إنك تشترك فى وضع الغمامة على عينيها وتقييد إيديها وطمس معالمها؟؟.. فإذا كانت شريعتك انت لوحدك تمنعك من احترام نشيد بلادك الوطنى لأنه بدعة.. معنى كده إن كل اللى وقفوا.. كفار؟!
ـ زمان وأنا صغيرة كنت أسكن مع أهلى فى شارع إبراهيم باشا.. حيث تمثاله الشهير ودار الأوبرا التاريخية اللى اتحرقت.. كان جمال عبدالناصر يمر من هذا الشارع وهو متجه لقصر عابدين فى موكبه المهيب وهو واقف فى السيارة المكشوفة يحيى الناس فى البلكونات قبل الشارع.. وكانت تمر بهذا الشارع أيضا الجنازات القبطية الأرثوذكسية بموكبها المهيب والخيول والشمامسة الصغار وهم يحيطون بالسيارة التى تحمل الجثمان متوجهة إلى البطريركية للصلاة عليه.. وكان الشارع كله يتوقف احتراما للموكب والمسلمون يرفعون أصابعهم بالشهادة وتحية الجثمان.. تمشى شويه لقدام كده تجد نافورة ملوكى بالرخام والتماثيل الرائعة حولها.. كانت تفرغ من الماء فى الخريف فتكسوها أوراق الشجر الصفراء كتلال من الذهب.. وعندما يأتى الصيف تتم مراسم نظافتها بفريق من العمال فى زى موحد يجلون رخامها حتى تصبح قطعة ماس ترصع الميدان ثم يطلقون الماء.. يبقى ناقصها السمك الملون حتى تكتمل التحفة
ـ مرت الأيام واتدحدر حال الشارع.. فلم تعد تمر منه جنازات ولا مواكب الرئاسة.. ولم يعد فريق العمال يأتى لينظف النافورة.. ولكنهم كانوا يفتحون المياه لتملأها وخلاص.. شوية شوية أصبح الطقس المتبع أن يهاجمها طوفان من العيال القادمين من حارة النصارى.. بيعدوا الشارع وهما بيقلعوا هدومهم وبيصرخوا صرخة الهنود الحمر أو التتار.. على ما يوصلوا لطرف الفسقية يكونوا بقوا مُليطى خالص وطش فى الميه.. وخد بقى صريخ وضرب وصويت وزيطة ومنظر همجى رهيب.. حيث إنهم لم يكونوا يكتفون بالسباحة فى الميه اللى المفروض تستر نصهم التحتانى.. لأ دول كانوا بيخرجوا م الميه ويلعبوا المسّاكة فى الحديقة وهما بلابيص.. شوية شوية ابتدا معدل السن يزيد.. والأحجام الصلاة عالنبى تبهوق
ـ على آخر النهار تكون الفسقية دى بقت حوض طين إسود مجلّخ.. والمصيفين الغزاة مشتّحين ع الأرض م الإرهاق واللى كالسونه اتبل بالغلط ناشره على سور الحديقة ينشف.. أما الباقى فيتبادل أطراف الحديث فى روقان وهو لسه مزلط كما هو.. مش حاسس بأى نقص أو طراوة.. لأ وكمان مش عاجبه إن الناس بتبص عليه ومشمئزة منه..
■ أى من هذه الصور يعلق بذهنك الآن؟؟.. مصر مين فيهم؟؟
إسعاد يونس : السادس من أكتوبر |
مدحت العدل : مصر أم الجماعة |
حسين شبكشي : السعودية ومصر |
كلام خبط لزق: إسعاد يونس |
سعدي يوسف : مصرُ العروبةِ... عراقُ العجَم ! |
لا توجد تعليقات مضافة