أخر خبر |
أثار إعلان عن التحرش الجنسي ضجة في شنغهاي، والسبب كما قال البعض أنه يخلو من الذوق، ولم يراعي الاعتبارات الاجتماعية، ويربط بين التحرش وارتداء الملابس غير المحتشمة، بدلا من ربطه بانعدام الأخلاق.
بدأت الحكاية بإعلان نشرته شركة مترو محلية يدعو النساء للاحتشام لتفادي التحرش الجنسي بهن في القطارات، ونشرت شبكة "قطارات الانفاق شانغهاي 2" إعلانا، الأسبوع الماضي، يُظهر امرأة وهي مرتدية ملابس شبه شفافة، محذرة الفتيات من أن ارتداء أزياء مماثلة يجعلهن عرضة، ودون شك، للتحرش الجنسي.
وكتب منتقد يحمل اسم "ليتل باني" محتجاً على الإعلان: إذا اعتقدتم بأن هناك امرأة لا ترتدي ملابساً لائقة فعليكم استدعاء الشرطة، ولكن هذا لا يمنحكم حرية لمسها.. عندما تحدث تحرشات لماذا يقع اللوم دوماً على الضحية؟."
وتغص المواقع الاجتماعية ووسائل الإعلام في الصين بحملات احتجاجية تظهر فيها امرأتان وقد غطتا وجهيهما بقطعة سوداء كلفتة احتجاجية لإبداء استيائهن من إعلان شركة المترو.
ونشرت صحيفة "تشاينا ديلي" امرأة وهي تحمل لافتة احتجاجية كتب عليها "يمكن أن أكون عاهرة لكن هذا لا يعني أن بإمكانك التحرش بي أثناء تنقلي بالقطارات."
وبمواجهة الاحتجاجات العارمة، نفت الشركة إن يكون هدف إعلانها التقليل من شأن النساء، بل تثقيفهن، وقال شين كوانغ المسؤول بشركة المترو لوكالة الأنباء الرسمية "شينخوا: "هدفنا المبدئي من الإعلان تأكيد موقفنا الراسخ ضد التحرش الجنسي والتمييز المبني على الجنس، وتذكير المسافرين بارتداء أزياء لائقة في الأماكن العامة لتفادي المضايقات غير اللازمة."
وبدورها، أشارت وسائل الإعلام الرسمية الصينية إلى ارتفاع معدلات التحرش الجنسي في قطارات الأنفاق بمدينة "شانغهاي" خلال يونيو الجاري.
ورغم الحملة الشرسة التي تعرض لها إعلان شركة القطارات، إلا أن هناك من تعاطف معها ودعا للحشمة، وقال أحدهم: "من الطبيعي أن تستدعي هذه الأنواع من الأزياء التحرش الجنسي، تماماً كما تجذب القاذورات الحشرات"، ورغم الضحة القائمة إلا أن شركة المترو لم تقم بحذف الإعلان المثير للجدل.
لا توجد تعليقات مضافة